بيروت: اتهم النائب اللبناني وليد جنبلاط اليوم الرئيس السوري بشار الاسد بانه يستخدم لبنان quot;ساحةquot; من اجل تحسين شروط التفاوض مع الولايات المتحدة ومن اجل تجنب المساءلة في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق مؤكدا ان موافقة حزب الله على اتفاق الهدنة مع اسرائيل (1949) واتفاق الطائف للوفاق الوطني (1989) ضرورية حتى لا يبقى لبنان quot;ساحة عسكرية مفتوحةquot;. وقال جنبلاط في مؤتمر صحافي نقلته مباشرة شاشات التلفزة المحلية quot;جارنا الحاكم في سوريا (...) يستخدم لبنان لتحسين شروط التفاوض مع اميركا وبنده الاول ان يفرض علينا انتدابا سياسيا في الداخل ويسقط الحكومة لتتجنب المحاسبة من خلال المحكمة الدوليةquot;. وقال quot;هذا جدول اعمال النظام السوريquot;، مضيفا quot;المجرم يعود الى مسرح الجريمةquot;.

واضاف جنبلاط quot;تفضل يا بشار وانحز الى شعبك السوري السجين الاسير وافتح جبهة الجولان: هل منعك احد؟quot;، متابعا quot;لكن اسهل بكثير وارخص بكثير استخدام الساحة اللبنانية وعلى اشلاء الشعب اللبنانيquot;. وقال ان لا علاقة للرئيس السوري الحالي بماضي سوريا البطوليquot;، مضيفا quot;انك لم تفعل شيئا الا انك ورثت اباك بطريقة تخالف اصول حزب البعث والاصول السوريةquot;.
وتابع quot;لماذا المغامرة مسموحة في لبنان وممنوعة في الجولان؟quot;.

وقال ردا على قول بشار الاسد انه يتمسك بالمقاومة وبخيار السلام quot;لماذا لا توجد مقاومة الا على اشلاء لبنان واشلاء اهل الجنوب ولماذا لا توجد مقاومة الا في لبنان؟quot;. واعتبر ان ثوابت النظام السوري quot;المقاومة، السلام، وجبهة الجولان هادئة هادئةquot;، بينما الثوابت الايرانية quot;تحسين شروط التفاوض النووي على ركام لبنانquot;.

ويتهم جنبلاط وزعماء الاكثرية النيابية والوزارية في لبنان سوريا بالوقوف وراء اغتيال الحريري في 14 شباط/فباير 2005. واقر مجلس الامن الدولي تشكيل محكمة دولية في قضية الاغتيال، فيما اشارت تقارير التحقيق الدولي الى تورط مسؤولين سوريين في الجريمة.

وتوجه جنبلاط الى امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله يساله عن سبب تغييب هذين الاتفاقين في مواقفه السياسية. وقال quot;لم نسمع يا سيد في كل خطاباتك كلمة حول اتفاق الطائف او اتفاق الهدنةquot;.

واضاف في المؤتمر الذي عقده في مقر اقامته في المختارة في جبل الشوف (جنوب شرق بيروت) quot;نذكر السيد حسن بهذه المحطات التي دونها يصبح لبنان خارطة عسكرية تبدأ من ميس الجبل وتنتهي في بيروت او اية بقعة اخرىquot;. واضاف quot;اذا لم تتم ثلاثة شروط اتفاق الهدنة واتفاق الطائف والمقاومة ضمن الدولة فنحن ذاهبون الى المجهولquot;.

وجاء كلام جنبلاط مع بداية انتشار الجيش اللبناني في مناطق من جنوب لبنان غاب عنها لعقود وذلك في اطار تطبيق القرار 1701 لوقف العمليات الحربية بين حزب الله واسرائيل بتزامن انسحاب قوات الدولة العبرية مع انتشار الجيش وقوات الطوارىء الدولية.

وقال جنبلاط quot;اذا لم نحترم اتفاق الهدنة (1949) الجيش قد يدمر ونكون دخلنا فيما تريده بعض الاوساط الدولية التي لا تريد حماية لبنان انما حماية اسرائيلquot;. واضاف quot;افضل طريقة لتدمير الجيش تكون بعدم التاكيد على الهدنة واتفاق الطائف عندما تتذرع اسرائيل باية حجة لتدمر الجيش ولتعم الفوضى بالداخلquot;.