سيول: أعلنت وزارة التوحيد اليوم أن كوريا الجنوبية وافقت على توفير مساعدة طارئة لكوريا الشمالية التي شهدت فيضانات وذلك رغم تجميد المساعدات الانسانية الذي أقرته ردا على تجارب كوريا الشمالية الصاروخية. وقالت الوزارة المكلفة العلاقات بين الكوريتين ان سيول سترسل مئة الف طن من الارز وعشرة الاف حقيبة اسعافات و80 الف غطاء. وسترسل ايضا نهاية هذا الشهر مئة الف طن من الاسمنت و210 عربة ومعدات بناء اخرى.

واوضحت الوزارة ان هذه المساعدة البالغة قيمة 220 مليار وون اي ما يعادل 230 مليون دولار هي quot;انسانية فقطquot; وتأتي ردا على طلب من منظمات مدنية ومسؤولين سياسيين في الكوريتين. وتم الاتفاق على المساعدة بعد محادثات بين مسؤولين من وفدي الصليب الاحمر من الدولتين جرت السبت والاحد في مونت كومغانغ وهو المكان المعتاد للقاءات بين الكوريتين والواقع شمال الحدود وقريبا منها.

وكان النظام الشيوعي الكوري الشمالي طلب مساعدة من الجنوب جراء الفيضانات التي اسفرت في تموز(يوليو) عن quot;مئاتquot; الضحايا كما جاء في حصيلة رسمية وعن 54700 قتيل او مفقود حسب منظمة quot;غود فرندزquot; الكورية الجنوبية للدفاع عن حقوق الانسان. وقد علقت سيول مساعداتها في المواد الغذائية والاسمدة الضرورية لكوريا الشمالية بعيد اطلاق بيونغ يانغ سبعة صواريخ تجريبية في 5 تموز(يوليو) ما اثار استياء عدة دول.

وتقدر كوريا الجنوبية بان الفيضانات حرمت كوريا الشمالية من مئة الف طن من الحبوب ليصل بذلك النقص لهذا العام الى 66،1 مليون طن. وطلبت بيونغ يانغ لهذا العام 500 الف طن من الارز الا ان سيول تشترط على النظام الشيوعي ان يعود الى طاولة المفاوضات الدولية حول برامجها النووية التي تقاطعها منذ تشرين الثاني(نوفمبر). وتعتمد كوريا الشمالية بنسبة كبيرة على المساعدة الغذائية، وخصوصا من حليفتها الصين، لتغذية سكانها البالغ عددهم 23 مليون نسمة.