كابول: قال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، أن جماعة إسلامية جزائرية متشددة انضمت إلى القاعدة ويتم حثها على معاقبة فرنسا. وقد ظهرأيمن الظواهري في شريط فيديو على موقع للانترنت تزامنا مع الذكرى الخامسة لهجمات 11 سبتمبر/أيلول. وفي الشريط حذر الظواهري من هجمات جديدة تستهدف إسرائيل والخليج.

ورغم أن الحكومة الفرنسية عارضت الحرب التي تتزعمها واشنطن في العراق، إلا أن المسؤولين الفرنسيين يعتقدون أن بلادهم لا تزال هدفا لمسلحين إسلاميين. وفي الشريط قال الظواهري quot;أبلغني أسامة بن لادن أن أبشر المسلمين بأن الجماعة السلفية للدعوة والقتال انضمت إلى القاعدةquot; بحسب تصريحات اقتبستها وكالة الأنباء الفرنسية. وتابع قائلا quot;من شأن هذا أن يكون مصدر غم وحزن وإحباط للمرتدين (النظام الجزائري) والخبثاء من أبناء فرنسا (القوة الاستعمارية السابقة)quot;.

وحث الظواهري الجماعة السلفية على أن تكون quot;شوكة في حلق الصليبيين من الأمريكيين والفرنسيينquot;. وتابع قائلا quot;ندعو الله أن ينجح أخواننا في الجماعة السلفية للدعوة والقتال في إلحاق الأذى بأكبر أعضاء التحالف الصليبي، وخاصة قائدة التحالف، أميريكا الكريهةquot;.

مقتل مسؤول كبير في القاعدة في بغداد

موسى لـ(إيلاف): هجوم دمشق ليس من إعداد القاعدة

وقالت آن جوديسيللي، التي ترأس الوكالة الأمنية لمكافحة الإرهاب، والتي راجعت الشريط، لصحيفة لوفيجارو إن الرسالة المعادية لفرنسا هيمنت على الصفحة الأولى للموقع الذي استخدمته الجماعة السلفية خلال الأيام القليلة الماضية.

quot;تهديد كبيرquot;
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية الخميس إن تصريحات الظواهري quot;تؤكد المستوى المرتفع من التهديد ضد بلادناquot;، بسب قول المسؤولين لوكالة الأنباء الفرنسية. وأضاف مسؤولون بالداخلية الفرنسية أن القاعدة أعلنت في بيان لها في 11 سبتمبر(أيلول) 2003 أن الجماعة السلفية من مكوناتها وقد صدرت منذ ذلك الحين تهديدات أخرى ضد فرنسا.

وقال بيير دوبوسكيه دوفلوريان رئيس وكالة الأمن الداخلي دي إس تي الفرنسية، إن تهديد تعرض فرنسا لهجمات مازال quot;مرتفعا جدا وعالميا جداquot;. وقال دوفلوريان للإذاعة الفرنسية quot;بالنسبة لأعدائنا الإسلاميين، فإن بلدنا بصراحة ضمن المعسكر الغربي، أي الصليبيين حسب تعبيرهم، ولن يشفع لنا شيء عندهمquot;.

يذكر أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال أسست في التسعينات على أيدي أعضاء من الجماعة الإسلامية المسلحة، بهدف إقامة دولة إسلامية في الجزائر. وقد شنت الجماعة الإسلامية المسلحة وغيرها من الجماعات المسلحة حملة عنف استمرت عقدا كاملا، في أعقاب إلغاء انتخابات كانت الجماعات الإسلامية بصدد الفوز فيها عام 1992. ويقدر أن 150 ألف شخص لقوا مصرعهم خلال أعمال العنف.