نيويورك (الامم المتحدة): دعت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني امس المجموعة الدولية الى التيقظ والتشدد لمواجهة quot;الخطر المتزايدquot; الذي يطرحه النظام الايراني. وقالت ليفني في الجمعية العامة للامم المتحدة quot;ليس هناك تحد اكبر لقيمنا من التحدي الذي يطرحه المسؤولون الايرانيون. انهم ينكرون وجود المحرقة ويسخرون منها ويتحدثون بفخر وصراحة عن رغبتهم في محو اسرائيل من الوجودquot;.
واضافت ليفني quot;انهم يسعون الان من خلال تصرفاتهم الى حيازة الاسلحة لبلوغ هذا الهدف ووضع المنطقة في خطر وتهديد العالمquot;، مشيرة بذلك الى البرنامج النووي لايران التي يشتبه الغربيون واسرائيل في انها تسعى الى امتلاك السلاح النووي.

واكدت وزيرة الخارجية الاسرائيلية ان quot;المجموعة الدولية لا تتحمل مسؤولية اكبر من مواجهة هذا الخطر المتزايد، ليس من اجل سلام اسرائيل انما من اجل سلامهاquot;. وتساءلت quot;إلام يحتاج العالم بعد ليأخذ هذا التهديد على محمل الجد؟ ماذا يجب ان يحصل لوضع حد للتردد والاعتذارات؟quot;. وقالت quot;تعلمنا دروس الماضي، نعرف نتائج التهدئة واللامبالاةquot;، وذلك في انتقاد مبطن للبلدان التي ترفض اعتماد سياسة متشددة حيال الطموحات النووية الايرانية.

واعتبرت ليفني quot;ان لا مكان للمسؤوليين الايرانيينquot; في الجمعية العامة للامم المتحدة، quot;ولا مكان لمثل هذا النظام في مجموعة الاممquot;.
وتابعت ان الدليل على الخطر الايراني قد وفره النزاع الاخير في لبنان. وقالت ان quot;حزب الله الذي سلحته ومولته ووجهته ايران خطف جنودا اسرائيليين واستهدف مدنا اسرائيلية لكنه في الواقع كان يريد ان يأخذ آمال المنطقة برمتها رهائنquot;. وقالت ليفني للمندوبين ان quot;اسرائيل لن توقف مساعيها الا عندما يعود رهائنها سالمين الى عائلاتهمquot;. واكدت ان quot;الاسرائيليين والفلسطينيين المعتدلين والمجموعة الدولية يتقاسمون رؤية مشتركة ... هي وجود دولتين، اسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا الى جنب في سلام وامانquot;.