الجزائر : تعهد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة اليوم بالقضاء على عناصر الجماعات المسلحة ممن لا تزال تحمل السلاح ضد السلطات وترفض الانخراط في مسعى المصالحة الوطنية. واضاف في خطاب بمناسبة افتتاح السنة القضائية الجديدة انه quot;لا مفر لما تبقى من فلول الارهاب المقيت من الانقراض والفناءquot;.

وأوضح quot;لن يهدأ لنا بال حتى نستأصل شأفة الارهاب ونقضي عليه قضاء مبرما في كنف الشرعية وسيادة القانونquot;. واشاد في هذا السياق بدور الجيش وقوات الامن في محاربة الجماعات المتشددة معتبرا ان سياسة المصالحة التي انتهجها منذ تسلمه السلطة اسهمت في استعادة السلم بين الجزائريين.

وقال quot;ان الدولة والشعب لا يخاصمان سوى الخارجين على الشرعية والقانون..أنصار العنف من جماعات الارهاب واللصوصية الذين تمكن الشر من نفوسهم الى حد الامعان في الضلال والبغي والاصرار على رفض العودة الى أحضان الأمةquot;.

وكان وزير الداخلية الجزائري نورالدين زرهوني قد اكد قبل اسبوعين استعداد السلطات الجزائرية لاستقبال اي مسلح يريد تسليم نفسه والقاء السلاح برغم انقضاء الفترة التي حددها قانون المصالحة الوطنية لهذا الغرض اواخر اغسطس الماضي.

واعلنت السلطات الجزائرية اخيرا ان نحو 300 مسلحا سلموا انفسهم منذ الشروع في تطبيق القانون المذكور في فبراير الماضي وافرجت بمقتضى القانون عن 2200 سجينا ممن ينتمون او يدعمون جماعات مسلحة.