سوفا: أعلن قائد الجيش الفيجي الجنرال فوريكي باينيماراما اليوم انه سيعيد السلطة التنفيذية الى الرئيس المنتخب راتو جوزيفا ايلوالو الذي بارك الانقلابيين ووعدهم بالعفو. وجاء اعلان قائد الجيش بعد شهر من الانقلاب الذي قاده مطلع كانون الاول/ديسمبر. وقال الجنرال باينمياراما في مؤتمر صحافي quot;ساعيد السلطة التنفيذية الى الرئيس. ليبارك الله فيجيquot;. واضاف quot;نظرا للظروف التي كانت قائمة (عند وقوع الانقلاب)،اتخذت هذه القرارات المنافية للدستورquot;، مؤكدا ان الجيش سيواصل تطبيق الدستور نصا وروحا.

واعلن قائد الجيش نفسه رئيسا بالوكالة بعد الاطاحة برئيس الوزراء لايسينيا كاراسي في الخامس من كانون الاول/ديسمبر الماضي اثر انقلاب عسكري ابيض. ولقي هذا الانقلاب الرابع في اقل من عشرين عاما في هذا الارخبيل الواقع في جنوب المحيط الهادىء، ادانة واسعة في العالم وادى الى تعليق عضوية الارخبيل في رابطة الكومونولث التي تضم 53 بلدا (بريطانيا ومعظم مستعمراتها السابقة).

ودافع الرئيس ايلوالو في اول حديث له منذ الانقلاب، عن شرعية الانقلاب العسكري وذهب الى حد التأكيد انه لو كان في مكان قائد الجيش لقام بالامر نفسه. وقال quot;ادعم بالكامل تحركات الادميرال الذي عمل لمصلحة الامة والاهم من ذلك، ضمن الدستورquot;. كما اعلن عن تشكيل حكومة جديدة انتقالية quot;ستسهلquot; منح الحصانة الى قائد الجيش وافراد آخرين فيه. واضاف quot;ساعلن عن حكومة بالنيابة بسرعة بعد اجراء مشاورات مع الاشخاص المعنيين، لتقودنا الى الانتخابات المقبلة بدون حوادثquot;. وكان جونا سينيلاغاكاكي الذي عينه باينيماراما رئيسا للحكومة خلال الانقلاب، استقال الخميس.

وينص دستور فيجي على تعيين الرئيس من قبل المجلس الاكبر للزعماء الهيئة الاستشارية التي تضم زعماء السكان الاصليين الفيجيين. من جهته، دعا باينيماراما سكان الارخبيل البالغ عددهم 900 الف نسمة والدول المجاورة والاسرة الدولية الى دعم فيجي ورئيسها الذي اعيد الى السلطة. وقال quot;نثق بحكمته ونعتقد انه سيمارس سلطته التنفيذية بتصميمquot;. واعلن قائد الجيش في فيجي مطلع الشهر الماضي الاستيلاء على السلطة بعد انقلاب لم يشهد اراقة دماء.

واعرب مجلس الامن الدولي بعد يومين من الانقلاب عن قلقه الكبير من الانقلاب ودعا الى اعادة الحكومة المنتخبة ديموقراطيا. كما اعلنت الولايات المتحدة تعليق كل المساعدات الثنائية وبيع اسلحة الى جزر فيجي ومنع دخول عناصر القوات المسلحة الفيجية الى اراضيها.

ووقع الانقلاب في الخامس من كانون الاول/ديسمبر بعد مواجهة استمرت اشهرا بين الجيش وحكومة لايسينيا كاراسي القومية، خصوصا بشأن عفو استفاد منه قوميون قاموا بانقلاب سابق في ايار/مايو 2000. وفيجي ارخبيل من 322 جزيرة تقع على بعد 1770 كلم شمال نيوزيلندا.

ويبلغ عدد سكان الارخبيل 900 الف نسمة 50% منهم فيجيون من اصول ماليزية و37% هنود. وشهدت فيجي منذ استقلالها في 1970 اربعة انقلابات عسكرية اثنان منها في 1987 وثالث في 19 ايار/مايو 2000 حركتها كلها اعتبارات اثنية والرابع في كانون الاول/ديسمبر لماضي.