كوارث إنسانية تلوح بالأفق في دارفور
نيويورك (الامم المتحدة): أعلن يان الياسون، ممثل الامم المتحدة بالوكالة في السودان، الجمعة في نيويورك انه سيتوجه الى اديس ابابا حيث مقر الاتحاد الافريقي لإجراء محادثات حول مسألة دارفور التي تحتل اولوية في اهتمامات الامين العام الجديد للامم المتحدة بان كي مون.

وفي تصريح الى الصحافيين اثر محادثات مع بان وممثل الاتحاد الافريقي في دارفور سليم احمد سليم، قال الياسون انه سيبحث مع رئيس المفوضية الافريقية الفا عمر كوناري ومسؤولين افارقة اخرين في الاجراءات الواجب اتخاذها للتوصل الى حل دائم للازمة في دارفور.

وسيتوجه الثلاثاء الى الخرطوم لمواصلة محادثاته حول هذه المسألة مع السلطات السودانية. واشار الدبلوماسي السويدي الى رغبة الامم المتحدة في quot;العمل يدا بيد مع الاتحاد الافريقي للتوصل الى عملية سياسيةquot; تكون قادرة على الوصول الى تسوية للنزاع في دارفور الذي quot;طال كثيراquot;. واوضح ان المرحلة الاولى ستكون محاولة quot;تخفيف مستوى العنفquot; في الاقليم حيث اسفرت الحرب عن سقوط مئتي الف قتيل منذ شباط(فبراير) 2003 وتشريد حوالى مليوني شخص، حسب ارقام للامم المتحدة تعترض عليها الخرطوم.

من ناحيته، اكد سليم الذي سيرافق الياسون ان الهدف من المحادثات هو quot;تنشيط العملية السياسيةquot;. وقال ان المحادثات تهدف الى quot;تحقيق كل ما نستطيع لتنشيط العملية السياسية لانه في الواقع لا يمكن ان يكون هناك حل عسكريquot; للازمة.

وكانت الحكومة السودانية وقعت في ايار(مايو) الماضي في ابوجا (نيجيريا) اتفاق سلام مع فصيل من متمردي دارفور. لكن الفصائل المتمردة الاخرى رفضت توقيع الاتفاق الذي بقي حبرا على ورق. واعلن الامين العام الجديد للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء أن ازمة دارفور تشكل واحدة من اولوياته، معبرا عن امله في التوصل الى حل سلمي للازمة.