المعارضة السورية تحذر من النفوذ المذهبي الايراني

احمدي نجاد: كراكاس وطهران مع الفكر الثوري

اسرائيل تنوي ملاحقة احمدي نجاد قضائيا

القدس: تشير العمليات الاميركية الاخيرة ضد مصالح ايرانية في العراق الى تغيير في استراتيجية واشنطن التي اختارت على ما يبدو تحركات احادية الجانب، متخلية بذلك عن السعي الى توافق في مجلس الامن الدولي لتطويق طهران. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في مقابلة مع صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; نشرتها وزارة الخارجية السبت ان quot;استراتيجيتنا حيال ايران تطورت للتصدي للمشاكل الخطيرة التي تسببها ايرانquot;.

ودافعت رايس التي بدأت السبت جولة في الشرق الاوسط، عن العملية التي قامت بها القوات الاميركية في كردستان العراق حيث اعتقل جنود اميركيون في مكتب ايراني في اربيل خمسة اشخاص يشتبه بتورطهم في نشاطات معادية للقوات الاميركية في العراق. واعلنت رايس ان هذا النوع من العمليات سيتكرر. وقالت quot;قمنا بذلك مرة او مرتين. سنواصل هذا العملquot;. وكان الجيش الاميركي اعتقل في وسط بغداد دبلوماسيين ايرانيين افرج عنهما بعد ساعات.

وفي مواجهة قلق المعارضة الديموقراطية التي تخشى توجها عسكريا ضد ايران، سعى البيت الابيض ووزارة الدفاع الاميركية الى ازالة المخاوف والشائعات حول حرب ضد ايران او سوريا بعد تعزيز الترسانة الاميركية في الخليج. وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو للصحافيين quot;اود ان اتحدث عن شائعات تتردد حاليا جاءت من كلمات الرئيس في خطابه الى الامة ليل الاربعاء عندما تحدث عن ايران وسورياquot;.

واضاف ان الشائعة تقول quot;ان الرئيس يحاول تمهيد الطريق لشن حرب على احدى الدولتين وانه تجري حاليا استعدادات للحربquot;، مؤكدا انه quot;لا وجود لمثل هذه الاستعداداتquot;. كما استبعد وزير الخارجية الاميركي روبرت غيتس شن اي هجمات اميركية داخل ايران او سوريا تستهدف الشبكات التي تهرب الاسلحة والمقاتلين الاجانب الى العراق. وقال غيتس في شهادة امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي ان تعهد الرئيس الاميركي جورج بوش في خطابه بمهاجمة شبكات تزويد العراق بالاسلحة والمقاتلين من ايران وسوريا، لا تشير الى القيام بعمليات عبر حدود البلدين. واوضح ان خطاب بوش quot;يشير الى شن عمليات داخل العراق حصرا وليس عبر الحدودquot;.

من جهة اخرى، قال مسؤول عسكري اميركي ان واشنطن تعتزم نشر مجموعتين بحريتين جويتين في الخليج في الاسابيع المقبلة. واكدت ان الولايات المتحدة لن تتخلى ابدا عن الدبلوماسية في التعامل مع ايران، وخصوصا بشأن برنامجها النووي. وكانت الولايات المتحدة بذلت جهودا جبارة لاقناع روسيا والصين بفرض عقوبات على طهران بسبب رفضها تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم. وتم تبني قرار في نهاية الامر في 23 كانون الاول/ديسمبر لكن العقوبات كانت اقل بكثير مما تريد واشنطن.

واول مؤشر على توجه واشنطن للعمل بمفردها، صدر عن وزارة الخزانة الاميركية التي منعت التعامل مع مصرفين ايرانيين منذ ايلول/سبتمبر الماضي وتضغط على المؤسسات المالية العالمية لقطع علاقاتها مع ايران. وقالت رايس ان quot;هذه السياسة ستستمر. سنواصل ادراج مصارف ايرانيةquot; على لوائح المؤسسات التي يحظر على الشركات الاميركية العمل معها.