عمان: دعا الملك عبدالله الثاني اليوم الولايات المتحدة للدفع بقوة نحو إطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال وتعيش بأمان إلى جانب إسرائيل.إرتياح لفشل سيناريو رايس ورفض عباس الدولة المؤقتة
وأكد ، خلال استقباله وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، التي تقوم بجولة في المنطقة، أن مرور الوقت دون إحراز تقدم فعلي وواقعي مبني على خطوات محددة لتفعيل تنفيذ خطة خارطة الطريق في المستقبل القريب لن يؤدي إلا إلى اتساع دائرة العنف.
وشدد عبد الله على أن إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية بناء على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية سيكون المفتاح لإيجاد إطار يعالج جوانب الصراع العربي ndash; الإسرائيلي على جميع الجبهات.
وقال أن الهدف من مفاوضات السلام يجب أن ينصب على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة. ودعا جلالته خلال اللقاء الولايات المتحدة إلى مساعدة السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس مما يسهم في إيجاد شريك فلسطيني قوي وقادر على المضي قدما في العملية السلمية.
من جانبها، أطلعت رايس جلالة الملك على نتائج مباحثاتها مع عباس، مؤكدة إلتزام واشنطن بقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. وقالت أن الإدارة الأمريكية ستعمل مع جميع الجهات المعنية بالسلام لإعادة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لطاولة المفاوضات، مشيدة بجهود جلالة الملك لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. رايس واكدت رايس quot;التزام واشنطن بقيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيلquot;.وقالت ان quot;الإدارة الأميركية ستعمل مع جميع الجهات المعنية بالسلام لإعادة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لطاولة المفاوضاتquot;. وكانت رايس قد اجرت مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاحد في رام الله بالضفة الغربية دون التوصل الى موقف مشترك من سبل تحريك عملية السلام المتعثرة مع اسرائيل.ففيما جددت الوزيرة الاميركية التأكيد على ضرورة quot;تسريع عملية السلامquot; رفض رئيس السلطة الفلسطينية quot;الحلول المؤقتةquot;، في تلميح الى مقترحات اسرائيلية بقيام دولة فلسطينية بحدود مؤقتة قبل التوصل الى حل نهائي.وبحسب برنامجها تلتقي رايس الاثنين في القدس رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ثم تزور مصر والسعودية والكويت.
ومن جانب اخر، اشار البيان الى ان الملك عبد الله استعرض مع رايس quot;تطورات الوضع في العراقquot; واكد ان quot;الأردن على قناعة بأهمية مشاركة جميع فئات الشعب العراقي في جهود اعادة الأمن والاستقرار لكي تتكلل بالنجاحquot;.واوضح الملك عبد الله ان quot;اي عملية سياسية تجري في العراق من دون ضمان مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي فيها سيكون مصيرها الفشل ولن تفضي الا الى المزيد من العنفquot;.واكد على اهمية ان quot;يشعر السنة في العراق انهم جزء من اية جهود تبذل لبناء مستقبل بلدهم باعتبارهم ركنا اساسيا في النسيج الوطني العراقيquot;.واوضح البيان ان رايس استعرضت quot;استراتيجية واشنطن التي اعلن عنها الرئيس الأميركي جورج بوش مؤخرا حول الوضع في العراقquot;.وغادرت رايس عمان في طريقها الى اسرائيل في ختام زيارة قصيرة استمرت نحو ساعتين.
واستعرض عبد الله مع وزيرة الخارجية الأمريكية تطورات الوضع في العراق، مبينا أن الأردن على قناعة بأهمية مشاركة جميع فئات الشعب العراقي في جهود إعادة الأمن والاستقرار لكي تتكلل بالنجاح. وبين أن أي عملية سياسية تجري في العراق بدون ضمان مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي فيها سيكون مصيرها الفشل ولن تفضي إلا إلى المزيد من العنف. وشدد على أهمية أن يشعر السنة في العراق أنهم جزء من أية جهود تبذل لبناء مستقبل بلدهم باعتبارهم ركن أساسي في النسيج الوطني العراقي.
واستعرضت وزيرة الخارجية الأمريكية إستراتجية واشنطن التي أعلن عنها الرئيس الأميركي جورج بوش مؤخرا حول الوضع في العراق. وعلى صعيد العلاقات بين البلدين، أعرب عبد الله عن تقديره للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للأردن لإنجاح جهود المملكة في تحقيق الإصلاح الاقتصادي وتعزيز مناخ التنمية.
التعليقات