نيويورك: دعا وزير الخارجية السوداني لام اكول الاربعاء في نيويورك كل الفصائل المتمردة في دارفور الى وقف فوري للاعمال الحربية والمشاركة في مفاوضات السلام المقررة في 27 تشرين الاول/اكتوبر في ليبيا. وقال اكول امام الجمعية العامة للامم المتحدة quot;بلادي تؤمن بقوة بان مشكلة دارفور ينبغي ان تحل سياسيا عبر المفاوضاتquot;.

واضاف quot;ندعو حركات التمرد في دارفور الى الانضمام الى مسيرة السلام بلا اي تأخير، والى وقف الهجماتquot;، مذكرا بان الخرطوم اعلنت وقفا لاطلاق النار من جانب واحد سيبدأ في شكل متزامن مع المفاوضات في 27 تشرين الاول/اكتوبر. وتابع اكول quot;ننتظر ان تقوم الفصائل المسلحة بالخطوة نفسها، بحيث يعلن وقف دائم لاطلاق النار في بداية المفاوضاتquot;.

وتأتي دعوته بعد اربعة ايام من هجوم في جنوب دارفور استهدف قوة الاتحاد الافريقي في السودان واسفر عن مقتل عشرة جنود. ويشتبه في ان فصيلين متمردين في جنوب دارفور نفذا الهجوم الذي دانه مجلس الامن الثلاثاء معتبرا انه محاولة لتعطيل مفاوضات السلام. وحض اكول المجتمع الدولي على اتخاذ quot;تدابير صارمةquot; بحق من يرفضون المشاركة في المفاوضات او يحاولون عرقلتها.

كذلك، دعا quot;الافرقاء الدوليين الذي يستقبلون بعض قادة (التمرد) الى اظهار صدقيتهم عبر اقناعهم بالمشاركة في المفاوضات في ليبياquot;. ويقيم احد قادة التمرد النافذين في دارفور عبد الواحد نور في باريس، واعلن رفضه المشاركة في مفاوضات السلام مع استمرار انعدام الامن في الاقليم السوداني.

واسفر النزاع في دارفور منذ شباط/فبراير 2003 عن 200 الف قتيل واكثر من 5،2 مليون نازح بحسب منظمات دولية. لكن الخرطوم تشكك في هذه الاحصاءات وتكتفي بالحديث عن تسعة الاف قتيل.