القاهرة: ألقت السلطات المصرية القبض على 62 إسلاميا تتهمهم بالتخطيط لتفجير مركز ابن خلدون للأبحاث الذي يرأسه الكاتب والباحث المنشق الدكتور سعد الدين ابراهيم الذي يعيش حاليا خارج البلاد.

وقالت مصادر أمنية مصرية إن السلطات ألقت القبض على هؤلاء الأشخاص الشهر الماضي بعد أن اشتبهت في انتمائهم إلى تنظيم يدعى quot;التكفير والهجرةquot;، وأنهم يعتزمون نسف مركز ابن خلدون الواقع في حي المقطم في القاهرة.

وقالت المصادر إن هؤلاء الأشخاص تأثروا بالدعاية المعادية للولايات المتحدة وكذلك بحملات الهجوم العنيف التي تعرض لها سعد الدين ابراهيم ووصلت إلى حد اتهامه بالعمالة للأميركيين.

ويحمل سعد الدين ابراهيم الجنسية الأميركية إلى جانب جنسيته المصرية، وهو يدعو منذ سنوات إلى الديمقراطية وتوسيع رقعة الحريات السياسية في مصر. وكان قد سجن عام 2002 بتهم عديدة منها تشويه صورة مصر في الخارج.

وتأتي الاعتقالات الأخيرة متزامنة مع تصاعد الحملة التي تشنها السلطات المصرية ضد المنشقين السياسيين في مصر التي تعد حليفا رئيسا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وقد طالت هذه الحملة عددا من الصحافيين الذين يواجهون أحكاما بالسجن، كما شملت أيضا نشطاء في جماعات حقوق الإنسان، وأعضاء في حركات معارضة مثل جماعة الإخوان المسلمين.

وقالت المصادر الأمنية إن المعتقلين الذين لم يوجه إليهم اتهام رسمي بعد والمحتجزين على ذمة التحقيق، نفوا الاتهامات الموجهة إليهم.

وذكرت صحيفة quot;المصري اليومquot; إن المقبوض عليهم كانوا quot;يخططون لنسف مركز ابن خلدون بسيارة ملغومة وإنهم كانوا على اتصال بعناصر متطرفة خارج البلادquot;.

وقد نفى أحمد رزق مدير مركز ابن خلدون أن يكون قد تلقى أي معلومات رسمية من طرف الحكومة بشأن الاعتقالات الأخيرة، وقال إنه اعتزم تشديد الإجراءات الأمنية حول المركز.