باريس: تحاكم محكمة فرنسية الثلاثاء ايرانيين يشتبه في انهما شجعا معارضة على الانتحار باضرام النار في نفسها خلال تظاهرة في حزيران/يونيو 2003 في باريس ضد اعتقال ناشطين في منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة المسلحة.

وقضت الناشطة في المنظمة متاثرة بحروقها غداة التظاهرة. واوقف محمود علمي (55 سنة) وحسين اميني غوليبور (51 سنة) اثر التظاهرة التي جرت قرب مقر جهاز الاستخبارات الفرنسية في حزيران/يونيو 2003.

وكانت الشرطة اوقفت عشية ذلك اليوم مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي يعتبر واجهة مجاهدي خلق السياسية. والتقطت صور محمود علمي وحسين اميني في محطة بنزين قرب مكان التظاهرة وهما يشتريان صفيحة ملآها بالبنزين قبل ان يسلماها، حسب الادعاء، للضحية صديقة مجراوي.

وفي مرحلة اولى قرر قاضي التحقيق المكلف الملف اخلاء سبيل الرجلين لكن النيابة استأنفت وحصلت على موافقة المحكمة. ويواجه المتهمان اللذان قضيا اربعة اشهر في الحبس الموقت حكما بالسجن ثلاث سنوات وغرامة قيمتها 45 الف يورو.

وبعد مرافعة النيابة والدفاع المتوقعة عصر الثلاثاء يفترض ان تبدا المداولات في محكمة جنح باريس. واحرق عشرة ايرانيين انفسهم في باريس ولندن وبرن وروما في رد على عملية قامت بها الشرطة الفرنسية التي اوقفت 164 ناشطا من مجاهدي خلق بمن فيهم مريم رجوي في 17 حزيران/يونيو 2003. وقضى منهم اثنان.واعتبر المعارضون الايرانيون عملية الشرطة مؤشرا على موالاة باريس لطهران. ويصنف الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة مجاهدي خلق بين المنظمات الارهابية.