القدس: بدأت إسرائيل الثلاثاء مراسم إحياء ذكرى اغتيال رئيس الوزراء اسحق رابين برصاص متطرف يهودي قبل 12 عامًا، وفق التقويم اليهودي القمري. ونظم مركز رابين في القدس حصصًا دراسية خاصة حول مزايا الصبر واللاعنف والحوار والديمقراطية. وسيشارك العديد من المسؤولين بعد الظهر في إضاءة شموع في مقر اقامة الرئيس شيمون بيريز في القدس. وسيقام حفل رسمي آخر الاربعاء في جبل هرتزل حيث ضريح رابين في القدس.

ويعقد الكنيست (البرلمان) الاربعاء جلسة موسعة يجري خلالها مناقشة خاصة حول ذكرى رابين الذي اغتيل في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1995 في نهاية تجمع نظمه دعاة السلام في تل ابيب. وكان القاتل ايغال عمير وهو يهودي متدين من اليمين المتطرف يسعى بذلك لنسف اتفاقات اوسلو الموقعة مع الفلسطينيين والتي حاز رابين بفضلها على جائزة نوبل للسلام.

وتجري المراسم في ظل جدل محتدم يقسم المجتمع الاسرائيلي حول مسألة الافراج عن عمير. واطلق الجناح الاكثر تشددًا في اليمين المتطرف حملة وطنية مطالبًا بإطلاق سراح عمير البالغ من العمر 37 عامًا والذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد. ولم يعبر عمير عن أي اسف عن جريمته التي احدثت هزة كبيرة في اسرائيل، غير انه سمح له بالزواج عام 2004 وتنتظر زوجته لاريسا تريمبوبلر (42 عامًا) المطلقة والام لاربعة اولاد طفلاً منه، بعدما اقرت له المحكمة العليا بحق الانجاب.