اعتدال سلامه من برلين: منذ اطلاق سراحه لا يتوانى المهندس الالماني والرهينة الاسبق في افغانستان رودولف بلايشميت من الكشف عن اسرار رافقت خطفه الذي دام ثلاثة اشهر. وقد انتقد في آخر تصريح له اليوم الحكومة الالمانية لانها قصرت بحقه كثيرا عندما كان قيد الخطف واعتبر انها لو سلكت طريقا اخر لافرج عنه الخاطفون منذ البداية.

وهذه هي المرة الاولى التي يتهم فيها بلايشميت حكومة برلين مباشرة بالتقصير والتقاعس ما ادى الى اطالة احتجازه وهو يعاني حاليا من وضع صحي صعب لانه مصاب بمرض يحتاج الى علاج دائم حرم منه خلال فترة خطفه.

وحسب قوله اليوم لم يكن عمل الطرف الالماني ايجابيا حيث رفض دبلوماسي الماني التفاوض مباشرة مع الخاطفين. فبعد شهر من اختطافه سمح له الخاطفون بالاتصال بالسفارة الالمانية في كابول وتحدث مع مسؤول فيها ونقل عرضا لقيادي محلي لقوات طالبان في المنطقة التي حجز فيها من اجل التفاوض عليه وانهاء الخطف بسرعة من دون وسيط ، لكن الدبلوماسي الالماني رفض التحدث بالهاتف مع قيادي محلي وقال انه يتحدث فقط مع القيادة العليا لطالبان التي تصدر القرارات. وبعد اسابيع طويلة جدا جرت مفاوضات مباشرة من اجل اطلاق سراحه وقد تكللت بالنجاح.

وعلى الرغم من طول المدة وما وصفه بالتقاعس الا ان المهندس وجهه شكره الى الحكومة الالمانية التي انقذت حياته، كام شكر القائمين على السفارة الالمانية وعناصر المكتب الجنائي الاتحادي في كابول. في نفس الوقت كرر اتهامه للشرطة الافغانية ، فبدلا من توفيرها الحماية له سلمته الى الخاطفين. كما انتقد بشدة المخابرات السرية الافغانية لانها افشلت اول محاولة للافراج عنه بعد اصرارها على اخفاء الفدية المالية التي دفعتها المانيا بناء على شرط الخاطفين وعدم تسليمها مباشرة بحجة ايقاعهم في الفخ.