نيويورك: نددت الامم المتحدة الاربعاء بقرار طرد رئيس العمليات الانسانية في جنوب دارفور، من هذا الاقليم بغرب السودان معتبرة انه يتعارض مع الاتفاقات الموقعة مع الحكومة السودانية لمساندة المدنيين.

وفي نيويورك، قالت ستيفاني بونكر، المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في نيالا (جنوب دارفور)، ان والي الاقليم طلب من رئيس المكتب الكندي وائل الحاج ابراهيم quot;المغادرةquot;.

واوضحت مع ذلك ان السودان quot;لم يعلن وائل الحاج ابراهيم شخصا غير مرغوب فيهquot; ولكن طلب منه مغادرة جنوب دارفور. واشارت بونكر الى ان امر الطرد يتهم مسؤول الامم المتحدة بانه يتصرف بشكل quot;لا يتطابق مع قواعد العمل الانسانيquot; ولكنها لم تعط ايضاحات اضافية.

ومن ناحيتها، قالت المتحدثة باسم الامم المتحدة ماري اوكابي ان quot;الامم المتحدة قلقة جدا من نتائج قرار الطرد لان مكتب تنسيق الشؤون الانسانية يلعب دورا رئيسا في جنوب دارفور ويعمل مع الحكومة السودانية ووكالات الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والدول المانحة لتنسيق المساعدات لحوالى مليون نازحquot;.

واضافت quot;انه لامر مقلق خصوصا لان هذا القرار ينتهك نص وروح البيان المشترك حول تسهيل تقديم المساعدات الانسانية في دارفور وكذلك البيان الموقع بين الامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) والرئيس السودانيquot; عمر البشير خلال زيارة بان للسودان في ايلول/سبتمبر الماضي. واسفر النزاع في دارفور منذ اندلاعه قبل اربعة اعوام عن مقتل 200 الف شخص وفقا للمنظمات الدولية ونزوح اكثر من مليونين.