لندن: تنشر صحيفة التايمز البريطانية في عددها اليوم مقالاً بعنوان: quot;الوزراء البريطانيون يتوقعون زيادة بعشرة أضعاف في عدد سجناء الإرهاب بالسجونquot; خلال السنوات التسع المقبلة، تنقل فيه عن وثيقة حكومية أن عدد هؤلاء السجناء سيناهز 1600 مع حلول 2016-2017. وتقول الوثيقة التي تعتمد على أرقام من الوكالات الاستخباراتية والأجهزة الامنية البريطانية أن 1300 من هؤلاء سيكونون في خانة السجناء الخطيرين. ولا يتعدى عدد السجناء بتهم متعلقة بالاؤرهاب في بريطانيا حاليًا إلا 131 سجينًا، يصنف 113 منهم في الخانة المذكورة.

وفي الصفحة نفسها، صفحة الاخبار السياسية، مقال حول محاولات تمديد مدة الاعتقال بشبهة الارهاب، دون تهم رسمية، حيث تنقل الصحيفة عن وزيرة الداخلية جاكي سميث ان تلك المحاولات ستستمر على الرغم منمعارضة كل الاحزاب لها. وقالت سميث ان بودها التوصل الى اجماع بشأن الاجراءات ضد الارهاب، لكنها لا تريد الانتظار حتى يقوم الارهابيون بمحاولات اخرى لقتل الابرياء ونشر الذعر في شوارع بريطانيا. وقالت وزيرة الداخلية لأعضاء مجلس العموم: قد نضطر الى تمديد مدة الاعتقال دون توجيه تهم بشكل رسمي لتفوق الـ28 يومًا التي ينص عليها القانون في حالات نادرة في المستقبل.

الغارديان

وفي الشأن نفسه،يقول شيمس ميلن في مقال بصفحة الرأي والتحليل بالغارديان، إن quot;توني بلير ذهب، لكن ارثه ما زال حاضرًا، فمحاولاته لتحويل الحرب على الارهاب الى حالة طوارئ مقنعة في بريطانيا حيث تغيرت قواعد اللعبة على حد قوله، باءت بالفشل لما اخفق في تمديد مدة الاعتقال دون تهم من 14 الى 90 يومًا.quot; ويقول الكاتب: quot;كنا نعتقد ان تمكنه من مضاعفة الى المدة الى 28 ستكون نهاية القصة، وان خلفه غوردون براون سيبقي عليها باعتبارها اطول مدة اعتقال دون تهم في اية دولة غربية، لكنه الآن يريد مضاعفتها مرة اخرى الى 56 يومًاquot;.

وعلى صفحتها الاولى، تنشر الصحيفة مقالاً بعنوان quot;انا ذاهب للمشاركة في سباق سيارات في اميركا، حظا سعيدًا في العراق!quot; حول وزير الدولة في الدفاع اللورد درايسون الذي قدم احدى اكثر الاستقالات غرابة لرئيس الحكومة غوردون براون.

فالمسؤول الذي كان مكلفًا باقتناء كل ما يحتاجه الجيش البريطاني، من طائرات مقاتلة الى قاذفات القنابل، برر استقالته بحبه لسباقات السيارات وطموحه بأن يحقق حلمه في الفوز بسباق لو مانس الذي يدوم 24 ساعة، لكن الطريقة التي كتبت بها الرسالة اطرف ما فيها.