الإستحقاق الرئاسي اللبناني وأنابوليس والقمة
عمرو موسى يبحث مع الأسد غدًا عدة ملفات


نبيل شرف الدين من القاهرة: أعلنت اليوم الثلاثاء جامعة الدول العربية أن أمينها العام عمرو موسى سوف يتوجه إلى سورية غدًا الأربعاء في جولة تستغرق يومين، وقال مصدر في الأمانة العامة للجامعة العربية إن موسى سيجتمع بالرئيس السورى بشار الأسد وعدد من كبار المسؤولين السوريين، لإجراء مشاورات حول مجمل التطورات في المنطقة، فضلاً عن مناقشة أبرز الموضوعات المطروحة على القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في دمشق العام المقبل .

ومضى المصدر قائلاً إن مشاورات موسى في دمشق، والتي تأتي بعد النشاط السياسي المحموم الذي شهدته العاصمة المصرية قبل يومين، سوف تتمحور حول الأزمة السياسية في لبنان، والاستحقاق الرئاسي هناك، اضافة الى بحث كافة القضايا الراهنة فى المنطقة وفي مقدمتها عملية السلام، حيث تتزامن الزيارة مع عدة تطورات أبرزها المؤتمرالوزراي العربي المقرر أن يعقد بمقر الامانة للجامعة العربية نهاية الشهر الجاري .

مبادرات وأزمات
وحسب المصدر ذاته، فإن مباحثات موسى مع كبار المسؤولين في دمشق ستتطرق لمناقشة مؤتمر السلام المزمع عقده في مدينة quot;انابوليسquot; الأميركية، والذى تشترط سورية للمشاركة فيه أن يوضع ملف الجولان على اجندة المؤتمر، إضافة إلى بحث الوضع الفلسطيني المأزوم في ظل الانقسامات التي تشهدها الساحة الفلسطينية، والملف العراقي بكافة أبعادة وخاصة التطورات التي استجدت في شمال العراق .

وعلمت (إيلاف) من مصدر دبلوماسي عربي أن عمرو موسى سوف يسعى خلال جولته تلك، التي ربما تقوده إلى لبنان أيضًا، إلى إحياء مبادرة الوساطة السودانية بين دمشق وبيروت التي سبق أن طرحها مصطفى إسماعيل مستشار الرئيس السوداني، بعد أن تجمدت في مواجهة خلافات لم يتمكن إسماعيل من التوصل إلى حلول وسط بشأنها .

ولفت ذات المصدر إلى أن إشكالية السلاح الفلسطيني في لبنان كانت من أبرز العقبات التي واجهت المبادرة السودانية، حيث أصرت بعض الأطراف على الربط بين سلاح الفلسطيني بسلاح quot;حزب اللهquot;، وهو الربط الذي ترفضه أطراف لبنانية قائلة ـ وفقًا للمصدر ذاته ـ إن السلاح اللبناني في نهاية المطاف هو أمر داخلي خلافًا لغيره الذي قد يشكل مبررًا لحمل لبنان دوليًا على نزع سلاح الجميع، مما قد يضعه في مواجهة غير مرغوب بها مع المجتمع الدولي، ومن شأنها شق الصف اللبناني الداخليquot;، على حد تعبير المصدر .