رئيس جبهة التوافق يدعو ابناء السنة للانخراط في صفوف الجيش
بغداد وطهران تتراشقان اتهامات حول quot;اللياقة الدبلوماسيةquot;
أسامة مهدي من لندن: تبادلت بغداد وطهران اتهامات بعدم اللياقة الدبلوماسية في ما يخص العلاقات بين البلدين والدعوة الايرانية لحلول قوات ايرانية وسورية بدل القوات المتعددة الجنسيات في العراق .. في حين دعا رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي السنة الى الانخراط في صفوف الجيش العراقي .. بينما اعلن الرئيس العراقي جلال طالباني اطلاق سراح 7435 معتقلا وقال ان رئيس الوزراء نوري المالكي يدرس حاليا خطة لاصدار عفو عام عن جميع المعتقلين الذين لم يرتكبوا جرائم قتل .. في حين قالت القوات الاميركية انها قتلت واعتقلت 29 مسلحا لتنظيم القاعدة بينهم قادة خلايا واشارت الى ان افراد مجلس الصحوة في كركوك الشمالية قد باشروا مهامهم في حفظ امن المدينة .
وعبر الناطق باسم الحكومة العراقية الدكتور علي البداغ في بيان صحافي وصلت نسخة منه الى quot;إيلافquot; عصر اليوم عن استغرابه للتصريحات التي وصفها بالمتشنجة واللامسؤولة للناطق باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني .. مشددا على انها تخلو من اللياقة الدبلوماسية . واعرب عن امله في ان تستخدم القنوات الدبلوماسية للتعبير عن المواقف السياسية بدلا من هذه التصريحات. لكنه اشار الى ان الحكومة العراقية راغبة في تطوير العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية من أجل مصلحة الشعبين العراقي والايراني وأمن واستقرار المنطقة. واشار الى وجود علاقات متينة بين العراق وايران مبنية على قواعد الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وكان حسيني وصف امس تصريحاتِ للدباغ حول ايران بأنها quot;غير منطقية ومتسرعةquot;. وقال خلال مؤتمر صحافي في طهران quot;ان تصريحاتِ الدباغ حول عدم بذل ايران جهدا لدعم الوضع الامني في العراق عارية عن الصحةquot;. وطالب الدباغ بتجنب ما اسماها quot;تصريحاتٍ لا قيمة لهاquot; .. وقال ان عليه ان لا يتأثر بما وصفه بـ quot;الضجيج الإعلامي والحرب النفسية التي يقوم بها آخرونquot; .
ويأتي هجوم الناطق الايراني ضد الدباغ على خلفية رد هذا الاخير في السادس من الشهر الحالي على مقترح إيراني في مؤتمر وزراء خارجية دول الجوار العراقي والذي عقد في اسطنبول يومي الخامس والسادس من الشهر الحالي بابدال القوات الاميركية في العراق باخرى ايرانية وسورية وعربية .. مضيفا ان تنفيذ هذا المقترح لن يكون سليما إلا حينما تحترم ارادة الشعب العراقي في تحديد خياراته.
وشدد الدباغ على رفض الحكومة العراقية للخطة التي عرضتها وزارة الخارجية الايرانية quot;ولن تقبل ان يكون الشأن الداخلي العراقي والتدخل فيه عرضة للتقاسمquot; . واضاف ان الحكومة العراقية تريد ان تذكر جميع quot;الدول الشقيقة والصديقة بالالتزامات التي تم الاتفاق عليها في دعم العملية السياسية في العراق ومبدأ عدم التدخل في شؤونه الداخليةquot; .
طالباني: اطلقنا 7435 معتقلا وندرس اصدار عفو عام
اعلن الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم اطلاق سراح 7435 من اصل 60 الفا يقبعون في المعتقلات الاميركية والعراقية وقال ان رئيس الوزراء نوري المالكي يدرس خطة لاصدار عفو عام عن المعتقلين الذين لم يرتكبوا جرائم. وقال بيان رئاسي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; بعد ظهر اليوم ان طالباني اكد ان القضاء في العراق الجديد مستقل ويعمل بحيادية ولايمكن لاحد ان يتدخل في شؤونه . وتحدث بإسهاب عن اهمية استقلالية القضاء العراقي والسبل الكفيلة بسيادة القانون وضرورة احترام حقوق الانسان، قائلا quot;قضاؤنا مستقل ويتابع عمله بشفافية ويبذل جهودا حثيثة من اجل تعميق معايير احترام حقوق الانسان وعدم افساح المجال لأي احد كان بخرق القانون.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده طالباني في بغداد اليوم مع بارونيس سكوتلند المدعي العام البريطاني والوفد المرافق لها والمؤلف من السفير البريطاني لدى العراق كريستوفر برينتيس وعدد من مساعدي المدعي العام البريطاني . وسلط الرئيس طالباني الضوء على ملف المعتقلين والتطورات التي حصلت في هذا المجال مشيرا الى ان القضاء العراقي يبذل جهودا مضنية لمتابعة هذا الملف المهم، حيث تم الافراج عن (7435) معتقلا وازداد عدد قضاة التحقيق من سبعة الى سبعة واربعين قاضيا وذلك للبت في مصير المعتقلين الذين لم يطلق سراحهم لحد الآن. وأكد ان رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي يدرس خطة لاصدار عفو عام عن المعتقلين الذين لم تثبت ادانتهم بجرائم واعمال قتل.
وتم خلال الاجتماع بحث تطورات العملية السياسية والمشاورات الحالية لتحريك الوضع السياسي العام الى الامام ومعالجة القضايا الخلافية حيث أطلع الرئيس طالباني الوفد المدعي العام البريطاني على المعوقات التي تعيق مشروع المصالحة الوطنية واعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والمشاركة السياسية الحقيقية في ادارة البلد ورسم السياسات العامة وترسيخ مبدأ التوافق الوطني.
وتناولت المباحثات ايضا المشاورات التي تجري الآن حول طبيعة الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة الاميركية وكيفية خروج العراق من تحت البند السابع لقرار مجلس الامن الدولي. ومن جانبها أكدت المدعي العام البريطانية أهمية استمرار الدور الذي يلعبه الرئيس طالباني على الساحة العراقية لتقريب وجهات النظر المختلفة وتجسير العلاقة بين الاطياف العراقية، مشددة على ضرورة انجاز المصالحة الوطنية . وقالت بهذا الصدد ان العراق بلد غني ومهم وسوف يلعب دورا مهما ويصلح ان يكون نموذجا فريدا في المنطقة عندما يتم انجاح المصالحة الوطنية بين اطيافه المختلفة.
الدليمي يدعو ابناء السنة الى الانخراط في صفوف الجيش
وعلى صعيد اطلاق سراح المعتقلين اكد رئيس جبهة التوافق العراقية السنية اليوم quot;أن جبهة التوافق لن تعود الى الحكومة إلا بعد إصدار عفو عام عن جميع المعتقلين إضافة الى تلبية مطالبنا الاخرىquot;.جاء هذا خلال مشاركة الدليمي في تجمع جماهيري نظمته عشائر البوحشمة والعزة والمكادمة والبجواري والجبور في ناحية يثرب في محافظة صلاح الدين بحضور شيوخ العشائر والوجهاء والزعماء وعلماء الدين وقادة الأجهزة الأمنية وأساتذة الجامعة ومسؤولي واعضاء فروع مؤتمر اهل العراق في محافظة صلاح الدين.
وطالب الدليمي بعودة الجيش العراقي السابق الذي قال انه ذاد عن العراق .. ودعا quot;ابناء السنة في العراق الى ضرورة الدخول في صفوف الجيش والشرطة للدفاع عن ديارنا ووجدونا ومساجدناquot; كما قال بيان لجبهة التوافق اليوم. وعادة ما يتهم قادة جبهة التوافق القوات الامنية بانها طائفية وتنفذ اجندات احزاب شيعية تهيمن عليها وتطالب باعادة بنائها على اساس وطني بعيد عن الطائفية .
القوات الاميركية والعراقية تقتل وتعتقل 29 مسلحا للقاعدة
قالت القوات الاميركية انها والعراقية قتلت ستة ارهابيين واعتقلت 23 اخرين خلال عمليات استهدفت قيادات القاعدة وسط وشمال العراق. واضافت القوات في بيانين عسكريين ارسلت نسخة منهما الى quot;إيلافquot; انها قتلت اثنين من المطلوبين خلال عمليات شمال بغداد حيث قادت المعلومات الاستخبارية قوات التحالف الى موقع الافراد وقامت بطلب الدعم من الطائرات للتعامل مع الهدف فقامت بقصف الموقع وقتلت اثنين من الارهابيين والمعروفين بانهما قائدا الارهاب في منطقة عرب جبور جنوب بغداد ومسؤولين عن العديد من الهجمات ضد قوات التحالف ويحتفظان بمخابئ للاسلحة كما اعتقلت ستة اخرين ودمرت عجلة.
كما قتلت القوات اثنين من الارهابيين خلال عمليات اليوم الاربعاء شمال الحويجة قرب كركوك الشمالية . وعند الوصول الى الموقع طلبت القوات الارضية من الموجودين داخل البناية الخروج ولكنهم لم يستجيبوا ولانهم كانوا مسلحين وينوون اطلاق النار على قوات التحالف فقد اشتبكت القوات معهم وقتلت اربعة ارهابيين بضمنهم المطلوبان الاثنان. وتشير التقارير إلى ان المطلوبين القتيلين كانا قائدين في تنظيم القاعدة في كركوك ومسؤولين عن السيارات المفخخة في المدينة.
والقت قوات التحالف ايضا القبض على احد الافراد المطلوبين خلال عمليات غرب كركوك اثناء استهدافها لاشخاص يقومون بتقديم التسهيلات والاسلحة للمقاتلين الاجانب. وكان المعتقل يقوم بالحصول على الاسلحة لمهاجمة قوات التحالف ويقوم بتهريب المقاتلين الاجانب الى المنطقة. وعند الوصول الى الموقع طلبت القوات الارضية من الموجودين داخل البناية الخروج واستجابوا فقامت القوات باعتقال اربعة مسلحين دون اي اصابة بالاضافة الى الشخص المطلوب والذي قام بتعريف نفسه للقوات.
وقال المتحدث باسم القوات متعددة الجنسية الرائد وينفيلد دنيلسونquot; نحن نقوم بتدمير خلايا القاعدة في كل مكان في العراق وان القوات العراقية وقوات التحالف تعمل جنبا الى جنب لتفكيك القاعدة وحماية الشعب العراقي من عنفهمquot;.
ومن جهتها القت القوات العراقية مع مستشاري التحالف القبض على ستة من المتشددين خلال غارات نفذت في مدينة الرمادي غرب البلاد. فقد نفذت وحدة من الجيش العراقي مع القوات الخاصة الاميركية في الرمادي عملية تطويق وتفتيش استهدفت خمسة من المتشددين يعتقد كونهم جزءا من خلية تستخدم العبوات الناسفة والمتاجرة بالاسلحة حيث قامت بمهاجمة القوات العراقية والقوات الخاصة الاميركية وتم اعتقال المتشددين الخمسة خلال الغارة .
كما اعتقلت قوات خاصة من شرطة مدينة الحلة جنوب بغداد مع القوات الخاصة الاميركية خلال عملية منفصلة متشددا واحدا عضوا في خلية مسؤولة عن مهاجمة منشآت أميركية بنيران غير مباشرة والاتجار بالاسلحة وتنفيذ هجمات بالعبوات المتفجرة الخارقة ضد الجيش العراقي وقوات التحالف في الحلة.
وعلى الصعيد نفسه القت القوات العراقية، بمساندة قوات التحالف الذين يعملون معهم كمستشارين، القبض على سبعة متمردين. وخلال ثلاث عمليات ضد الخلايا التي تقوم بنشاطات ارهابية في العراق تمكنت القوات المشتركة من الحد من النشاطات التي تقوم بها القاعدة في سامراء وتكريت واستهدفت الأشخاص الذين يقومون بهجمات بالأسلحة الخفيفة والعبوات الناسفة ضد القوات المشتركة.
وقد استهدفت الفرقة الثامنة في الجيش العراقي والقوات الأميركية النشاطات غير القانونية بالقرب من الديوانية الجنوبية وخاصة احدى الخلايا المتطرفة بالقرب من المدينة متورطة في الهجمات بالعبوات الناسفة ضد القوات المشتركة . وقد استهدفت القوات ايضاً المتطرفين المتورطين في الهجمات ببنادق القنص والعبوات الناسفة ومهاجمة القوافل العسكرية في الديوانية . وتم اعتقال اثنين من المتطرفين اثناء العملية ولم تحدث خسائر بين القوات العراقية او قوات التحالف اثناء العملية .
مجلس الصحوة في كركوك يبدأ مهماته الامنية
قالت القوات الاميركية ان مواطنين مخلصين ضمن تشكيل مجلس الصحوة بدأوا تنفيذ برامج المراقبة الشعبية في مناطقهم بالتعاون مع القوات المتعددة الجنسيات في مدينة كركوك شمال العراق. وقد بدأت هذه البرامج للمرة الاولى بعد قيام المواطنين بعرض الفكرة على القوات الاميركية حيث ابدى نحو 10 الاف مواطن رغبتهم في التطوع وحمل السلاح للقتال ضد المتمردين في المنطقة. ويتضمن البرنامج توفير الأسلحة والرواتب ليس فقط لغرض تأمين فرص العمل ولكن لتحسين الأمن في المنطقة.
واشارت الى ان هؤلاء المتطوعين الجدد باشروا بجولات في الشوارع لمواجهة النشاطات الإرهابية ويستلمون الرواتب التي تتحدد بناء على اهمية الأعمال التي يقومون بتنفيذها. وعلى سبيل المثال فإن مقداراً معيناً من المال سوف يستقطع من رواتبهم عند حدوث اي انفجار بعبوة ناسفة في مناطقهم ويكون هذا بمثابة عقوبة لهم .. اما فترات الهدوء المستمر فستتم مكافأتهم ماليا . وقد استفادت القوات العراقية وقوات التحالف من حرية الحركة التي تتمتع بها هذه المجموعات ما ساعد هذه القوات على ملاحقة الإرهابيين واستئصالهم في هذه المناطق.
واضافت ان هذه الرغبة لدى المواطنين العراقيين في مواجهة الإرهابيين هي رسالة الى المتمردين ان المواطنين لن يسمحوا لهم بعد الآن بممارسة اعمالهم التخريبية بينهم. وقال احد الجنود الأميركيون متحدثاً عن التقارير الاستخبارية المتعلقة بالقضاء على نشاطات المتمردين نتيجة للنشاط الذي يقوم به المواطنون : ان مجالس الصحوة تهدد منظمة القاعدة في الوقت الحاضر وان النجاح الذي حققته هذه المبادرة يمثل البداية لبرنامج التطوع في منطقة عمليات الجيش الأميركي .
التعليقات