قتل الامير الاقليمي للقاعدة غرب بغداد

الحكومة توافق على قانون للعفو العام يشمل 20 الف معتقل

أسامة مهدي من لندن: وافق برلمان إقليم كردستان العراق، اليوم، بالأكثرية على مقترح الامم المتحدة بتمديد عمل اللجنة الخاصة بتطبيق المادة 140 الدستورية الخاصة بتطبيع الأوضاع في كركوك والمناطق الأخرى لمدة ستة اشئشصهر اخرى لكنه عبرعن القلق مما يترتب على تأخيرتنفيذ المادة من أثار سلبية على بناء العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد... بينماقال قيادي كردي إن القيادة الكردية قد أبلغت السفير الأميركي في العراق رايان كروكر قلقها من إستمرار القصف التركي للقرى الكردية العراقية.

وأبلغ عدنان المفتي رئيس برلمان كردستان الصحافيين في بين قرأه عليهم في ختام جلسة عقدها البرلمان عصر اليوم البرلمان لمناقشة المقترح الذي قدمه مبعوث الأمم المتحدة في العراق quot; اذ نؤكد حسن النية الوطنية العليا وشعورًا بالمسؤولية يعلن المجلس موافقته على مقترح المبعوث الخاص للأمم المتحدة في العراق مع التأكيد على أن مصداقية الحكومة الإتحادية، والأمم المتحدة مرهونة بتنفيذ هذا الالتزام ضمن المدة المقترحة دون تسويف أو مماطلة ويوصي الاطراف كافة بالتعاون مع اللجنة العليا الخاصة بتطبيق المادة 140 بما يضمن الإسراع خلال هذه المدةquot;. لكنه عبر عن قلقه لهذا التمديد، وأضاف quot;يعلن المجلس الوطني لكردستان قرار التمديد ويساروه القلق في تأخير المادة 140 من الدستور العراقي ومايترتب على ذلك من أثار سلبية على بناء العراق الديمقراطي الفدرالي الموحدquot;.

وأكد اصرار الاكراد على تطبيق هذه المادة قائلاً: quot; نؤكد حق شعب كردستان واصراره على تنفيذ هذه المادة 140 باعتبارها استحقاقًا دستوريًا ووسيلة توافقية لرفع الظلم الذي لحق بشعب كردستان من ترحيل وتهجير وتغيير للمعالم التاريخية والجغرافية من قبل النظام الدكتاتوري البائدquot;. وحمل المفتي الحكومات العراقية المتعاقبة مسؤولية تأخير تطبيق هذه المادة، وقال: quot;نحمل الحكومات العراقية المتعاقبة المسؤولية في التأخير الذي واكب الاجراءات التنفيذية لتلك المادة، وما نتج عن ذلك من فقدان الثقة المطلوبة بين الاطراف كافة وتكويناته السياسية في العراق.

وكان مبعوث الامم المتحدة في العراق استيفان دي مستورا قد عرض على برلمان كردستان الاثنين الماضي مقترحا بتمديد المادة 140 الدستورية لستة اشهر. وقالت بعثة المنظمة الدولية في بيان سابق إن القادة السياسيين العراقيين ورئيس حكومة إقليم كردستان العراق قد توصلوا إلى اتفاق لتمديد عمل لجنة المادة 140 التي تقضي بمعالجة مشكلة المناطق المتنازع عليها في مدينة كركوك الغنية بالنفط على ثلاث مراحل وهي: التطبيع والاحصاء السكاني ثم الاستفتاء على مصير هذه المناطق بين الالتحاق بإقليم كردستان او ابقاء كركوك محافظة مستقلة لوحدها . لكن تنفيذ هذه المادة المحدد بنهاية العام الحالي لم يتم لاسباب سياسية وفنية فإنه قد تم تميد العمل بها حتى منتصف العام المقبل .

ومن جهة اخرى، قال ملا بختيار القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني أن القيادات الكردية أبلغت السفير الأميركي في العراق رايان كروكر قلقهم من استمرار القصف التركي للقرى الكردية العراقية .

واضاف بختيار في مؤتمر صحفي عقده بمنتجع صلاح الدين (380 كم شمال بغداد) اثر اجتماع للمكتبين السياسيين للاتحاد الوطني بزعامة طالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود لبارزاني وبعدها اجتمع كروكر معهما ان القادة طلبوا من كروكر بحث الموضوع مع تركيا مشددين ضرورة ان تؤدي واشنطن دورًا أكثر فعالاً لمنع تركيا قصف مناطقنا المحررة واتخاذ الأساليب السلمية لحل هذه المشكلة.


واشار الى ان quot;هذه الاجتماعات تداولية مع السفير الأميركي في لبحث مجموعة مسائل مؤكدا وجود تباين في الآراء بين القيادة الكردية والسفير بعد تعرض القرى الكردية للقصف التركي.
كنه اوضح لنه ليس هناك خلافات حقيقية، وانما وجهات نظر متباينة بين الطرفين ومشاركة السفير الأميركي في الاجتماع لها أهمية سياسيةquot;. مشيرًا إلى أن الاجتماع كان اجتماعًا تداوليًا وليس اتفاقًا على نقاط محددة.

وعن اسباب رفض الاكراد لاتفاقية العراقية الايرانية التي وقعت بالجزائر في عام 1975 اشار الى هذه الاتفاقية جائرة ووصفها بالمشؤومة. واشار بختيار الى ان المجتمعين قد خولوه الإجابة على اسئلة الصحافيين موضحًا ان الاجتماع لا يزال مستورًا، وسيتم عقد مؤتمر صحافي موسع لاستعراض جميع القضايا التي تم بحثها.