الجزائر: دعا جاك لانغ المستشار الخاص للمرشحة الاشتراكية الى الرئاسة الفرنسية سيغولين روايال، اليوم الاحد الى quot;اعتراف فرنسا بالجرائم التي اقترفها الاستعمارquot; في الجزائر، باعتبارها بديلا من quot;الاعتذارquot; الذي تطالب به الجزائر.وقال لانغ في ختام محاضرة ألقاها في العاصمة الجزائرية بدعوة من معهد الدراسات الاستراتيجية الشاملة (مركز لتقديم الدراسات الى السلطات)، ان quot;الطريقة الفضلى للاعتذار هي الاعتراف بحقيقة الجرائم التي اقترفها الاستعمار في الجزائر منذ 1830 (تاريخ الانزال الفرنسي) وحتى 1962 (تاريخ الاستقلال)quot;.

وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة استقبل طوال 90 دقيقة جاك لانغ الذي سلمه quot;رسالة صداقةquot; من سيغولين روايال. واعربت روايال في الرسالة عن املها في ان تصبح العلاقات بين الجزائر وفرنسا quot;مرجعا في العلاقات بين الشمال والجنوبquot;.

ودعا لانغ الى quot;تغيير الكتب المدرسية الفرنسية التي تقدم تاريخا مثاليا للاستعمارquot; والى quot;تحرير العقلياتquot;، مشيرا الى انه ينتمي الى quot;الجيل الرافض للاستعمار الذي عارض غي موليه (رئيس مجلس الوزراء الاشتراكي في بداية حرب الجزائر في 1956) وحرب الجزائرquot;. واضاف لانغ quot;ان من الواجب القيام بعملية اصلاح تاريخيةquot; حيال الجزائرquot;، مشددا على ضرورة quot;بناء علاقات نموذجية بين فرنسا والجزائرquot;.

وتحول الخلافات بين باريس والجزائر حول النظر الى انعكاسات الاستعمار في الجزائر، منذ 2005 دون التوقيع على معاهدة صداقة وسلام ترسي نهائيا المصالحة. وتطلب الجزائر من فرنسا quot;اعتذاراquot; عما ارتكب من quot;جرائمquot; في الجزائر خلال العهد الاستعماري (1830-1962) قبل التوقيع على المعاهدة التي خطط لها الرئيسان جاك شيراك وبوتفليقة.

ودعا لانغ من جهة اخرى الى انشاء quot;منظمة دولية لبلدان المتوسطquot; تضم ايطاليا واسبانيا وفرنسا والجزائر. وقال quot;انها فكرة على المدى البعيد وقد عرضتها على الرئيس بوتفليقة التي وصفها بأنها رائعةquot;.