اعتدال سلامه من برلين: تسعى مؤسسات المانية متخصصة باجراء استقراءات ميدانية للرأي العودة بين الحين والاخر الى القاء نظرة على المشاكل السياسية في العالم وخاصة في منطقة الشرق الاوسط ، واهتمت هذه المرة مؤسسة برتلزمان بالوضع في لبنان ومشاركة الجنود الالمان في القوات الدولية المتعدد الجنسيات وتتمركز حيال الساحل اللبناني عدة سفن حربية المانية لمنع وصول اسلحة الى حزب الله، فوجهت السؤال الى اسرائيليين والمان فكانت النتائج ملفتة للنظر.

ففي الوقت الذي رحب فيه حوالي74% من الاسرائيليين بالمشاركة العسكرية الالمانية في لبنان قال 49 % بانها جيدة وصحيحة بينما اعتبرها 47% خطوة خاطئة ويجب عودة كل الجنود لانها ليست من مهماتهم.الا ان الاجابات على المشاركة اختلفت وذلك حسب الاعمار، حيث رأي 68% مما دون الثلاثين من العمر ان المهمات ايجابية ويجب مواصلتها والاغلبية ما فوق الستين سنة (61%) رفضتها وطالبت بسحب الشباب من هناك.

وفي دراسة المؤسسة الالمانية ظهر الاختلاف واضح عندما تعلق الامر بايران. فثلاثة ارباع اليهود في اسرائيل والولايات المتحدة يرون في برنامج ايران النووي تهديدا مباشر لكيان اسرائيل، ويساند 80% من يهود اسرائيل و72% من يهود الولايات المتحدة الاميركية فكرة توجيه ضربة عسكرية الى ايران اذا ما بنت قنبلة نووية. اما في المانيا فهناك حوالي 61% يساند فكرة الضربة العسكرية، ويعتبر 62% ان برنامج طهران النووي يهدد وجود الدولة العبرية.

ويامل غالبية الاسرائيليين ان تلتزم المانيا اكثر من اجل حل مشكلة الشرق الاوسط لكن ايضا التنازل عن دعم اعداء اسرائيل. ويعرف فقط 58% من الاسرائيليين من هي انجيلا ماركل( مستشارة المانيا) منهم 35% يجدونها لطيفة، وعليه تأتي ماركل في المرتبة الثانية بعد الرئيس جورج بوش ومتقدمة بشكل واضح جدا عن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتني ويعرفه 15% من الاسرائيليين والفرنسي جاك شيراك وسمع به 12%.