موسكو: يجسد رمضان قديروف الذي اصبح في الثلاثين من العمر الرئيس الجديد للشيشان، قبل كل شىء القوة في هذه المنطقة في القوقاز الروسي بميليشياته التي تزرع الرعب، لكنه يحاول ايضا ان يرسم لنفسه صورة الزعيم المتمسك بالتقاليد.بدأ رمضان قديروف نجل الرئيس السابق للشيشان والمفتي احمد قديروف الذي قاتل في صفوف الانفصاليين قبل ان ينتقل الى المعسكر الموالي لروسيا، صعوده السياسي بعد اغتيال والده في ايار/مايو 2004 وانتقل هذا الشاب الملتحي الى الواجهة بمبادرة من سيد الكرملين فلاديمير بوتين الذي يحميه.وتوجه رمضان قديروف الذي هزه مقتل والده بشكل واضح، الى الكرملين حيث استقبله بوتين كيتيم يائس.
بدأ رمضان قديروف quot;المحاربquot; في عمليات مكافحة الانفصاليين الشيشان الذين تصفهم موسكو بانهم quot;قطاع طرقquot;، حياته العملية بترؤس جهاز امن والده الذي يتألف من ميليشيا قوية تضم بضعة آلاف من الرجال.وبعد مقتل والده عين نائبا لرئيس الوزراء مسؤولا عن الامن. وبدعم من بوتين قاد فعليا الجمهورية التي دمرتها الحرب بين الانفصاليين والقوات الروسية. وقال في مقابلة حينذاك، متباهيا quot;املك كل التصاريح اللازمة للعمل في كل مكان في روسياquot;.ونسب معارضوه والمدافعون عن حقوق الانسان وعدد من الشيشانيين الى رمضان قديروف ورجاله اتباعه quot;سياسة رعبquot; شملت اعتقالات وعمليات خطف.
وتقول آنا بوليتكوفسكايا الصحافية التي كانت تعمل في quot;نوفيا غازيتاquot; والمتخصصة في الشيشان التي اغتيلت في تشرين الاول/اكتوبر 2006 ان quot;رمضان من مسؤولي بوتين وهذا يساوي في روسيا اليوم تصريحا مفتوحا لارتكاب كل الانتهاكاتquot;.وحيال شعبه، استخدم ورقة الاسلام. فقد حظر القمار في هذه الجمهورية في الاتحاد الروسي وشجع تعدد الزوجات لحل المشاكل الاجتماعية التي نجمت عن نقص عدد الرجال.كما شن عمليات للشرطة ضد المشروبات الكحولية والمخدرات وعبر عن امله في نشر عدد كبير من المقالات الدينية.كما يعمل الرئيس الجديد للشيشان من اجل اعادة اعمار المنطقة المدمرة. وفي العاصمة غروزني يتضاعف عدد ورشات البناء والمباني الجديدة التي يفترض ان تعكس عودة الوضع الى طبيعته.
ويؤكد قديروف الذي يرى البعض انه عديم الثقافة ويعتبره آخرون حتى جاهلا، انه يهوى شيئين هما quot;تربية النحل ومصارعة الكلابquot;.وقد صرح الرجل الذي يحمل رتبة quot;رقيب في الشرطةquot; رسميا، في مقابلة انه quot;رجل قانونquot;، بدون ان يوضح في اي مجال تخصص.وفي رد فعله على اغتيال آنا بوليتكوفسكايا العدوة اللدودة للنظام الموالي لروسيا في الشيشان في تشرين الاول/اكتوبر، نفى قديروف اي مسؤولية في هذه الجريمة المدبرة.وقال quot;لا اقتل النساء ولم اقتل يوما امرأةquot;.
التعليقات