جمال توفيق السكري من لندن: قال المحامي العربي في لندن أكرم سالفيتي أن إحصائية حديثة أصدرتها إدارة السجون في بريطانيا تكشف quot;حالة إكتظاظquot; في السجون البريطانية بالنزلاء وأن من بينهم عدد كبير من أبناء الجنسيات العربية. وقال سالفيتي في تصريحات خاصة لـquot;إيلافquot; أن المحاكم البريطانية عادة تنصح السلطات المختصة والشرطة بعدم إرسال الناس إلى السجون، وأنه عادة في كثير من الحالات عندما يتم إعتقال شخص يتم إطلاق السراح بالكفالة، وبالنسبة للأجانب لابد من وجود إقامة وشخصين يتمتعان بأوضاع اجتماعية مستقرة يتعرفون على الشخص المعتقل لكي يتم إطلاق سراحه. وبالنسبة للعرب المعتقلين في السجون البريطانية فهناك أعداد كبيرة منهم قادمين من بلدان المغرب العربي والعراق وquot;بدونquot; قادمين من الكويت ويستخدمون quot;أوراق مزورةquot; والسلطات البريطانية تسمي هذا quot;لعب بالمواصفات القانونيةquot; وعادة ما يعجز هؤلاء عن دفع الكفالة، أو تحديد quot;عنوان إقامةquot; أيضا لا يقبل أحد عادة أن يتعرف عليهم رسميا أمام الشرطة.

وأوضح سالفيتي أن سبب حالة الإكتظاظ في السجون البريطانية له أيضا وجهة سياسية، بمعني إنه عندما يقترب موعد الانتخابات تلجأ الحكومة الى quot;إجراءات امتصاص عبث الشارعquot; والقبض على المجرمين حتى يطمئن المرشح وكذلك الناخبين ويذهبوا إلى صناديق الإقتراع.

يذكر أن العام الحالي قد يكون عام انتخابات عامة في بريطانيا إذ أظهر استطلاع للرأي نشر خلال الأيام الأخيرة أن معظم البريطانيين يعتقدون أن على رئيس الوزراء توني بلير التنحي عن الحكم بعد الجدل الدائر حول تحقيق اجري معه بشأن عملية جمع تبرعات للحملة الانتخابية لحزب العمال.وقال 43 في المائة ممن قدموا انفسهم على انهم ناخبي الحزب ان على بلير الاستقالة من منصبه على الفور، وقال مسؤول في مكتب بلير ان رئيس الوزراء البريطاني وفي مراجعة شاملة لسياسة حكومته الخارجية ، أشرف على وثيقة تتناول السنوات العشر الاخيرة من حكمه وتبحث في كيفية صياغة السياسة الخارجية في المستقبل.