كابول: قال ياب دي هوب شيفر أمين عام حلف شمال الاطلسي يوم الخميس ان الغرب يجب أن ينتصر في الحرب على المتشددين الاسلاميين في أفغانستان والا واجه هجمات في عقر داره. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس حامد كرزاي اثر محادثات في كابول quot;شئنا أم أبينا فان أفغانستان... هي خط أمامي في المعركة ضد أولئك الناس الذين يريدون تدمير نسيج مجتمعاتنا.quot;

وقال quot;ما لم ننجح في أفغانستان فأنا متأكد أن المخربين سيأتون الينا في هولندا.. في بلجيكا.. في المملكة المتحدة (كما) جاءوا الى الولايات المتحدةquot; مشيرا الى هجمات 11 سبتمبر أيلول التي شنها تنظيم القاعدة. وكان العام الماضي الاكثر دموية في أفغانستان منذ اسقطت قوات تقودها الولايات المتحدة حكومة طالبان عام 2001 لايوائها أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة الذي يتزعمه بعد هجمات 11 سبتمبر.

ووسط تهديدات من طالبان بشن هجوم في فصل الربيع يقول محللون ان هذا العام هو فترة حرجة لكسب الحرب. وقال دي هوب شيفر ان اهتمام حلف الاطلسي ينبغي أن ينصب على اعادة الاعمار واعارة مزيد من الانتباه الى تدريب وتسليح الجيش الافغاني. وأضاف أن الحكومة الافغانية تحتاج الى تعزيز مؤسساتها ومحاربة تفشي الفساد والمخدرات في أكبر بلد منتج للهيروين في العالم.

ولحلف الاطلسي أكثر من 33 ألف جندي في أفغانستان. وتظهر بعض دول الحلف عزوفا عن ارسال مزيد من القوات أو رفع القيود على نشر القوات في المناطق الجنوبية والشرقية المعقل الرئيسي للمتشددين. وقتل العام الماضي أكثر من اربعة الاف شخص ربعهم تقريبا من المدنيين ونحو 170 من القوات الاجنبية.وينشط المتشددون من ملاذات امنة في باكستان الداعم الرئيسي السابق لطالبان حتى هجمات 11 سبتمبر. وتتهم أفغانستان باكستان بمواصلة دعم المتشددين وهو ما تنفيه اسلام اباد وان كانت تقر ببعض الاختراقات الحدودية من جانب المقاتلين.

حكمتيار: اميركا quot;ام المشاكلquot; ولن تبقى طويلا في افغانستان

ومن وجهة نظر اخرى راى حكمتيار احد امراء الحرب الافغان والمدرج على قائمة اميركية للمطلوبين ان الولايات المتحدة ليس لديها المقدرة على البقاء طويلا في افغانستان وتنبأ بانها سوف تنسحب في نفس الوقت الذي تنسحب فيه من العراق. وقال قلب الدين حكمتيار وهو رئيس وزراء سابق تعمل قواته في المناطق الواقعة جنوب شرقي البلاد بالقرب من حدود باكستان ان الفوضى في افغانستان لن تنتهي الا حين ترحل القوات ال اميركية عن المنطقة واصفا الولايات المتحد بانها quot;ام المشاكلquot;.

وقال في شريط فيديو مسجل حصلت رويترز على نسخة منه اليوم الخميس quot;طالما ظلت اميركا في افغانستان وفي المنطقة فسوف تستمر الحرب والمشاكل.quot; وتابع قائلا quot;يمكنني القول بكل ثقة واطمئنان ان اميركا لاتملك المقدرة على البقاء لفترة طويلة في افغانستان.quot; وقال حكمتيار الذي كان يرتدي نظارة ويلف رأسه بعمامة سوداء ان حلفاء اميركا ارسلوا بقوات الى افغانستان والعراق بدافع الخوف من واشنطن.

ولكنه قال ان تصدعا اخذ يظهر فيما بينهم حول ما اذا كان يتعين عليهم البقاء هناك. واعلن قائلا quot;تحليلي هو ان اميركا (سوف) تنسحب من العراق وافغانستان بشكل متزامن وان الانسحاب ربما يحدث هذا العام.quot; ويقود حكمتيار المدرج على قائمة الحكومة ال اميركية للمطلوبين قوة تمرد مسلحة تعمل منفصلة عن حركة طالبان ضد الحكومة الافغانية والقوات الاجنبية العاملة تحت قيادة حلف شمال الاطلسي والجيش ال اميركي.

وتعمل قواته بشكل رئيسي انطلاقا من المناطق الوعرة الواقعة جنوب شرقي البلاد والمتاخمة لباكستان. وسقط أكثر من أربعة الاف قتيل في أعمال عنف في أفغانستان العام الماضي الذي كان أعنف عام منذ أن أطاح تحالف قادته الولايات المتحدة بحكم طالبان عام 2001 . وقدم احد المتعاطفين مع حكمتيار شريط الفيديو.

وكان حكمتيار اكبر متلق للمساعدات الاميركية خلال الغزو السوفيتي لافغانستان في الثمانينيات. وساهمت جماعة مقاتلي حكمتيار في اجبار الاتحاد السوفيتي على الانسحاب بعد عشر سنوات من الاحتلال وفقدانه 15 الف جندي ونصح حكمتيار الولايات المتحدة وحلف الاطلسي بان يفعلا نفس الشيء وينسحبا من افغانستان.واضاف قائلا quot;قوات الاحتلال لديها طريقة ناجحة وحيدة.. وهي الانسحاب من افغانستان باقرب وقت ممكن.quot;