واشنطن: اعلن مسؤول عسكري اميركي كبير اليوم الخميس ان واشنطن لا تنوي في الوقت الراهن توسيع مشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا الى بلدان اخرى غير بولندا والجمهورية التشيكية. واكد مدير الوكالة الاميركية للدفاع المضاد للصواريخ الجنرال هنري اوبرينغ في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن، quot;ليس لدينا مشروع في الوقت الراهن لتوسيعه الى بلدان اخرىquot;.

ومن موسكو الى برلين وبراغ ووارسو، اندلع جدال في الايام الاخيرة حول مشروع نشر الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا الوسطى.
وقد اعلنت الولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير انها بدأت مفاوضات مع الجمهورية التشيكية وبولندا لتركيز رادار و10 انظمة اعتراض صواريخ في اطار الدرع الاميركية المضادة للصواريخ، فسارعت موسكو الى اعلان احتجاجها. واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاربعاء في برلين ان مشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا يهدف الى الحماية من تهديدات مصدرها ايران.

وفي مؤتمر صحافي عقده في واشنطن، كرر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الاوروبية دانيال فريد القول ان quot;روسيا ليست الهدفquot; من هذه الدرع في اوروبا. واضاف quot;لم نطور هذه المنظومة في الخفاء وقد اجرينا مشاورات كثيفة مع الاوروبيين ومع الروسquot;. واكد الجنرال اوبرينغ من جهته، ان quot;منظومة اعتراض الصواريخ والرادار ليست معدة تقنيا ضد الروسquot;. وقال quot;ليس من الممكن اعتراض مئات الصواريخ البالستية الروسية العابرة للقارات والاف الرؤوس بعشرة صواريخ اعتراضية في اوروباquot;.

واوضح من جهة اخرى ان الصواريخ الاعتراضية التي ستركز في اوروبا quot;لا تتميز بالسرعة الكافية لاعتراض الصواريخ البالستية الروسية العابرة للقاراتquot;. اما الرادار الذي سيركز في الجمهورية التشيكية، فقال الجنرال اوبرينغ انه quot;مصمم ضد التهديد الشرق الاوسطيquot;. واضاف quot;حتى لو اردنا مطاردة صواريخ روسية بهذا الرادار، فاننا لا نستطيع مطاردة سوى نسبة مئوية ضئيلة جدا من هذه الصواريخquot;.

وخلص الجنرال اوبرينغ الى القول ان الجيش الاميركي ينوي تركيز الصاروخ الاعتراضي الاول في بولندا في 2011، اما الصاروخ الاخير ففي العام 2013.