الياس توما من براغ: أعلن الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس اليوم رسميا أنه سيرشح نفسه من جديد لولاية رئاسية ثانية مدتها خمسة أعوام في الانتخابات التي ستجري في بدايات العام القادم.
وقد جاء إعلان الناطق الرئاسي التشيكي بيتر هاييك اليوم عن رغبه الرئيس كلاوس بالبقاء في الحكم من جديد لفترة ثانية وأخيرة بعد مرور أربعة أعوام اليوم على انتخاب الرئيس كلاوس وقبل عام من انتهاء المهلة الدستورية له.
وأضاف الرئيس كلاوس عبر ناطقة الصحفي quot; بعد تفكير طويل وفي اللحظة التي يمر على انتخابي 4 أعوام قررت إبلاغ الرأي العام بأنني على استعداد للسعي لتولي منصب الرئاسة لفترة انتخابية ثانية quot;.
وأشار إلى انه يريد في العام الأخير من فترة رئاسته هذه إرساء القيم التي يؤمن بها والمقتنع بصحتها ولاسيما قيم الحريات الإنسانية ومبادئ الديمقراطية ومصالح الدولة والمواطنين.
وأكد الرئيس التشيكي على انه سيستمر في لعب دوره كرئيس لجميع المواطنين بغض النظر عن القناعات السياسية لهم وبان يبقى رئيسا فوق الحزبية ويحترم إرادة الناخبين.
وكان الرئيس كلاوس قد انتخب في 28 شباط فبراير من عام 2003 في جولة الإعادة الثالثة بعد أن حصل على 142 صوتا من اصل 281 صوتا من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وقد ساعده في النجاح في هذه الانتخابات ليس فقط تصويت نواب الحزب المدني الديمقراطي اليميني الذي كان كلاوس قد أسسه وترأسه لسنوات طويلة وإنما أيضا تصويت نواب من الائتلاف الحاكم إضافة إلى دعم بعض نواب الحزب الشيوعي التشيكي المعارض.
وقد تسلم كلاوس منصبه رسميا بعد أداء القسم الذي تم في 7 آذار مارس من عام 2003.
يذكر أن الرئيس كلاوس يحظى بالثقة الأعلى لدى المواطنين بين السياسيين التشيك الحاليين إذ يثق به وفق العديد من استطلاعات الرأي الأخيرة نحو 73% من المواطنين ويتم انتخاب رئيس الجمهورية في تشيكيا من قبل نواب مجلسي النواب والشيوخ وليس من قبل المواطنين.
و لا يمتلك الرئيس التشيكي وفق الدستور صلاحيات واسعة كون النظام السياسي في البلاد برلماني غير ان شخصية الرئيس كلاوس القوية أعطت ثقلا كبيرا لمنصب الرئاسة على خلاف الرئيس السابق فاتسلاف هافل الذي كان نجما إعلاميا غربيا غير أن شخصيته لم تكن قوية ومؤثرة على المستوى المحلي ولذلك لم يمثل البلاد بنفس الشكل من الاعتبار والقوة كالرئيس الحالي كما لم يتدخل بقوة في الحياة السياسية الداخلية كالرئيس كلاوس رغم الصلاحيات المحدودة له دستوريا.
التعليقات