المحادثات تتناول لبنان والعلاقة بسورية والقضايا الثنائية
أحمدي نجاد في السعودية السبت
الياس يوسف من بيروت: أكدت مصادر رئيس الحكومة اللبنانية السابق سليم الحص الذي عاد مساء أمس إلى بيروت من زيارة إلى طهران أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أبلغه أنه سيزور المملكة العربية السعودية السبت بعد ختام زيارته إلى السودان، وذلك من أجلالبحث مع خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز في تطبيع العلاقة السعودية - السورية، وتسهيل مساعي بلورة الحل المطلوب للأزمة السياسية في لبنان.
المحكمة الدولية تشغل خطوط نيويورك- الرياض- دمشق |
وقال الحص، في بيان وزعه إثر عودته إلى بيروت، إنه لمس ldquo;استعداداً إيرانياً للقيام بأي دور ممكن بالتعاون مع السعودية وربما سورية، لمساعدة اللبنانيين على إطلاق عجلة الحوار الوطني في ما بينهمrdquo;.
وكان سفير إيران في السعودية محمد حسيني أعلن في حديث لمراسل وكالة الأنباء الإيرانية quot;ارناquot;، أن نجاد سيزور السعودية قريبا، ويبحث خلال الزيارة quot;آخر تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط والعالم الاسلامي وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدينquot;. ولم يحدد السفير الايراني موعداً لزيارة احمدي نجاد للمملكة ، لكنه وصف العلاقات بينها وبين ايران بأنها quot;إيجابيةquot;. وأشار الى الأوضاع المتأزمة في الشرق الاوسط التي تهدد دول المنطقة كلها. وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ حالياً 500 مليون دولار مؤكداً ضرورة رفع مستوى التبادل التجاري بينهما.
زيارة السودان
وأمس، أجرى احمدي نجاد في الخرطوم محادثات مع نظيره السوداني عمر حسن البشير وأكد الرئيس الايراني دعمه للسودان، موضحاً quot;ان quot;قوى التسلط عبر ممارستها ضغوطا على حكومة السودان وشعبه، لا تريده (ان يبرز) كبلد قويquot;middot; واضاف quot;نحن متأكدون أن اشقاءنا، الرئيس السوداني ومساعدوه، سيشكلون اليوم وفي المستقبل جبهة صلبة في مواجهة هذه التحدياتquot;middot; من جهته، قال البشير إن quot;اعداءنا يحاولون زعزعة استقرارنا لكننا قادرون على إسقاط مخططاتهمquot;، مكررا دعم الخرطوم للبرنامج النووي الايراني الذي يشتبه الغرب في انه ينطوي على اغراض عسكريةmiddot; والتقى احمدي نجاد لاحقا سالفا كير المسؤول الثاني في النظام وقائد quot;الحركة الشعبية لتحرير السودانquot; التي تعتبر شريكة حكومة الخرطوم منذ اكثر من عامين في السلام جنوب البلادmiddot; وقال سالفا كير انه يدعم البرنامج النووي الايراني الذي تؤكد طهران أنه لغايات مدنية، معربا عن امله في تجريد المنطقة من اسلحة الدمار الشاملmiddot;
وكان الرئيس الايراني قال قبل مغادرته طهران ان quot;هذه الزيارة تأتي ردا على زيارة الرئيس البشير الى طهران (في نيسان/أبريل 2006) بغية توسيع العلاقاتquot;، مشيرا الى توقيع اتفاقات تعاون خلال زيارته للخرطومmiddot;
التعليقات