اعتقال عنصر ثامن في البيضاء تدرب على صنع المتفجرات في الجزائر
المغرب: امرأة ضمن 48 مطلوبًا لارتباطهم بالقاعدة

رجل أمن مغربي في الدار البيضاء
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: كشفت مصادر أمنية أن امرأة في عقدها الثالث هي من ضمن العناصر ال 48 الذين أصدرت السلطات الأمنية المغربية في حقهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني للاشتباه في ارتباطهم بتنظيمات إرهابية، منها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وهي التسمية الجديدة للجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية.

ورجحت المصادر عينها أن يكون للمشتبه فيها، علاقة تنظيمية مع عناصر تدربت في معسكرات تابعة للجماعة السلفية الجزائرية، مبرزة أن صورة مذكرة البحث المحررة في حقها، والتي تضم صورة لها وبعض المعلومات الشخصية المتعلقة بها، وزعت على النقاط الحدودية الخاضعة للمراقبة، وعلى رأسها المطارات والموانئ.

وأكدت المصادر نفسها، في تصريحات ل quot;إيلافquot;، أن الصورة المتوفرة لدى المصالح الأمنية تظهر المبحوث عنها وهي تضع حجابا أسود وبشرتها تميل كثيرا إلى اللون الأسمر، مشيرة إلى ان مختلف الأجهزة الأمنية تنكب حاليا على تجميع أكبر عدد من المعلومات حول المشتبه فيها.

وتتزامن هذه التحريات مع تمكن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، الثلاثاء، من اعتقال عنصر ثامن في العاصمة الاقتصاية الدار البيضاء يشتبه في وجود صلة له بمتهمين تلقوا تدريبات على صنع المتفجرات وتفخيخ السيارات في معسكرات للسلفية الجزائرية.

وأفادت مصادر أمنية أن المتهم، البالغ من العمر 34 سنة، ورد اسمه خلال التحقيق مع العناصر السبعة الذين أوقفوا، أخيرا، في أربعة أحياء في المدينة ذاتها للاشتباه في التخطيط لتنفيذ اعتداءات ضد مجموعة داخل المملكة.

وأظهرت التحقيقات الأولية مع المشتبه فيهم أنهم تلقوا تدريبات لصنع المتفجرات داخل معسكرات، وصفت ب quot;المتطورة جداquot;. وتعود تفاصيل العملية الأمنية، إلى أكثر من أسبوع، عندما دهمت عناصر الفرقة، مجموعة من المنازل في البيضاء، واعتقلت على أثرها اثنين في سيدي عثمان، واثنين في عين السبع، واثنين آخرين في سيدي البرنوصي، في حين أوقف العنصر السابع في تيط مليل.

ورجحت المصادر نفسها إمكانية انتماء المشتبه فيهم، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 28 و35 سنة، إلى خلية واحدة، مشيرة إلى أن التحقيقات تتركز معهم حاليا حول مدى علاقتهم هم أيضا بالعناصر الثلاثة الذين أوقفوا، قبل ثلاثة أسابيع، بسبب التهم ذاتها، وكذا حول الوسيلة التي اعتمدوها للعبور إلى الجزائر، والجهات التي سهلت لهم ذلك. كما تحاول التحقيقات معرفة quot;العناصر التي التقى بها الموقوفون في المعسكرات المشار إليها، وطبيعة العلاقة التي تربطهم بهاquot;.

وكانت السلطات الأمنية أصدرت، منذ ما يفوق الأسبوعين، مذكرات بحث على الصعيد الوطني بحق 40 شخصا، تحرر في حقهم لأول مرة مذكرات بحث، فيما جرى تحديث مذكرات بحث أخرى في حق ثمانية أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة، ويعتقد أنهم يعتزمون القيام باعتداءات إرهابية في البلاد.

وتواصل مختلف الأجهزة بحثها الحثيث عن ستة مبحوث عنهم يشتبه في ارتباطهم بجماعات إرهابية، ويتعلق الأمر بكل من محمد بقالي ومحمد أغبالو، والشكاني، المعروف باسم quot;يوسفquot;، وعبد الهالي الشايري المعروف باسم quot;البشيرquot;، وبلهاشمي محمد رضا، وحمام بلال، الذين نشرت مصالح الأمن صورهم، وأهابت بكل شخص يحصل على معلومات أو يعلم بالمكان، الذي يمكن أن يختبئ فيه المبحوث عنهم، أن يسارع إلى إخبار السلطات الإدارية، أو أقرب مركز لمصالح الأمن (الدرك الملكي والأمن الوطني).

وكان شكيب بنموسى، وزير الداخلية المغربي، حذر من أن المجموعة السلفية الجزائرية تحاول توسيع دائرة تأثيرها في منطقة المغرب العربي، من خلال عمليات الشحن الإيديولوجي والتنسيق بين المجموعات الإرهابية المحلية.

وقال المسؤول الحكومي، في حديث لصحيفة quot;إيل باييسquot; الإسبانية نشرته الأحد إن quot;تغيير اسم هذه المنظمة الإرهابية إلى (تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي) يدل على أنها تحاول توسيع دائرة تأثيرها لتشمل المنطقة ككلquot;(...) quot; فأقامت رابطا إيديولوجيا قويا مع القاعدةquot;.

وأكد وزير الداخلية أن التهديد الإرهابي نفسه يحوم حول منطقة الساحل أيضا، وهي المنطقة التي، ينبغي أن تكون، برأيه، quot;موضوع مراقبة خاصةquot;، مضيفا أنه quot;منذ سنوات والمغرب ينذر بالمخاطر التي تهدد المنطقة، دون أن يثير ذلك اهتمام البلدان الغربيةquot;.

وذكر أن سياسة المغرب في مجال محاربة الإرهاب quot;تفضل العمل الاستباقي على الزجريquot;، مبرزا أن مصالح الأمن المغربية تقوم quot;بعملية تطهيرquot; تتصل quot;بضرب البؤر التي تمجد العنف، وتحاول شحن الشباب إيديولوجياquot;، مع إخضاع كافة عمليات التوقيف للمراقبة القضائية.