لندن: شنت القوات الأسترالية المنتشرة في تيمور الشرقية الأحد هجوما على مجموعة الجنود المنشقين عن الجيش قرب العاصمة (ديلي) ما أسفر عن مقتل أربعة من المتمردين لكنها فشلت في القبض على زعيمهم الفريدو رينادو. وقال راديو (سوا) عبر موقعه الالكتروني ان جنود النخبة الاستراليين المدعومين بالدبابات والمروحيات والطائرات كانوا قد بدأوا هجوما على المتمردين المطوقين منذ الثلاثاء الماضي في بلدة (سام) على بعد نحو 50 كيلومترا جنوبي (ديلي).

ونقل الراديو عن متحدث باسم وزارة الدفاع الأسترالية تأكيده أن قوة الأمن الدولية (اي.سي.أف) شنت عمليات في سام مضيفا أن العملية كانت تهدف لاعتقال الفريدو رينادو وأنصاره quot;لكننا لم نتمكن من توقيفه وأن عمليات البحث مستمرة حتى يتم ذلكquot;. واضاف الراديو ان أستراليا التي أعلنت مطلع الأسبوع اغلاق حدودها مع تيمور الشرقية لمنع عمليات التسلل قالت انها ستلقي القبض على القائد الفار اذا لجأ الى أراضيها. وذكر ان الفريدو رينادو الذي أقسم في البداية على أنه سيقاتل حتى الموت كان يحاول منذ الثلاثاء التفاوض حول استسلامه طالبا التفاوض مباشرة مع الحكومة.

وكان رئيس تيمور الشرقية شانانا غيسماو قد اعلن ان الضابط السابق رينادو هاجم الأحد الماضي مركزا للشرطة الحدودية واستولى على 25 قطعة سلاح.

وقد تزعم رينادو المعارض للحكومة التيمورية مجموعة كبيرة من الجنود تعادل ثلث الجيش في حركة انشقاق في أبريل 2006 احتجاجا على تعرض الجنود للتمييز وقام معهم بتظاهرات في شوارع العاصمة ما لبثت ان تحولت الى أعمال عنف استمرت عدة أسابيع وأسفرت عن مقتل 37 شخصا ونزوح 150 ألفا آخرين. وآلت الاضطرابات الى تدخل القوة الدولية وقوامها أكثر من ثلاثة آلاف شرطي وعسكري من أستراليا وماليزيا والبرتغال كما قرر مجلس الأمن الدولي في 22 فبراير تمديد مهمة الأمم المتحدة في تيمور الشرقية وارسال 140 شرطيا اضافيا لتعزيز قدراتها الدفاعية مع اقتراب عملية الاقتراع الرئاسية.