محمد الخامري من صنعاء: صنف تقرير دولي صدر مؤخرًا عن صندوق السلام الأميركي 60 من أصل 146 دولة في العالم بـquot;الأكثر فشلاًquot; بينها 7 دول عربية أي ما نسبته 11.6% من إجمالي العدد الكلي للدول quot;الفاشلةquot;، و27 دولة أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي أي ما نسبته 45% من الدول quot;الفاشلةquot; على مستوى العالم.

وجمع باحثون في صندوق السلام ودورية السياسة الخارجية الأميركية بيانات مفصلة عن الدول قيد التصنيف، وأشار التقرير- وهو السنوي الثاني الصادر عن المؤسسة - إلى أن السودان جاء في المرتبة الأولي عالميًا، يليه العراق في الثالثة فالصومال في السادسة ثم اليمن في السادسة عشرة، ومن بعده مصر في المرتبة الحادية والثلاثين ثم سوريا في الثالثة والثلاثين، وأخيرًا موريتانيا في المرتبة الحادية والأربعين.

وقسم التقرير الدول الـ60 إلى ثلاثة مستويات من حيث أوضاعها، وهي الحرج والخطر والمتوسط، حيث وضع كلاً من السودان والعراق والصومال واليمن في المستوى الحرج، ثم مصر وسوريا في المستوى الخطر، وتليهم موريتانيا في المستوي المتوسط.

وقال متابعون لمراكز البحث في العالم أن مراكز البحوث الأميركية عادة ما تخلط البحث العلمي بالصراعات السياسية فتضع خصوم الولايات المتحدة الكبار مثل روسيا والصين ومعهم الكثير من الدول العربية والإسلامية في سلة واحدة، لا بأس من إطلاق توصيف quot;الدول الفاشلةquot; عليها بهدف إحباطها وبث اليأس في نفوس أبنائها، مستدركين أن تعبير quot;الدول الفاشلةquot; الذي ابتدعه في العام 1992 الدبلوماسي الأميركي المتقاعد جيرالد هيلمان وأستاذ القانون في جامعة شيغاغو ستيفن راتنر في دراسة لهما بعنوان quot;إنقاذ الدول الفاشلةquot; لا يعتبر قذفًا أو تشهيرًا بل هو المصطلح الذي يستخدم في الدراسات السياسية بهدف الوصف والتحليل ليس إلا.

يذكر أن صندوق السلام، مؤسسة أبحاث مستقلة تأسست في الولايات المتحدة الأميركية عام 1962 للنظر في سبل منع الحروب، تركز بشكل خاص على أوضاع الدول التي يتسبب فشلها في إدارة شؤونها بتهديد الأمن والاستقرار بالخطر.