واشنطن:اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الدول الست المعنية بالملف النووي الايراني اجرت محادثات خلال مؤتمر بالهاتف ولكنها لم تتوصل الى اتفاق حول مشروع قرار يعرض على مجلس الامن. وقال المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك ان مساعد وزيرة الخارجية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز شارك في هذا المؤتمر الهاتفي مع نظرائه الصيني والروسي والبريطاني والفرنسي والالماني.
واضاف خلال لقاء مع الصحافيين quot;اننا نعمل على تذليل جميع الخلافات التي ما زالت قائمةquot;. ومن جهته، اوضح مسؤول كبير في وزارة الخارجية ان بيرنز اتصل بعد ذلك بنظرائه كل بمفرده ولكنه رفض ان يوضح النقطة التي ما زالت المحادثات تتعثر بشأنها. وخلافا للقرار 1737 الذي تطلب اعداده اسابيع من المناقشات بسبب تحفظات روسيا، يبدو ان هذا النص الذي سيعزز العقوبات على ايران لرفضها تعليق نشاطاتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم يحظى بدعم موسكو.
ويبدو ان الصين هذه المرة هي التي تعارض بعض عناصر مشروع القرار، حسب ما اعلن هذا المسؤول الاميركي الذي فضل عدم الكشف عن هويته.
وقال quot;اننا نعمل بشكل جيد مع الروسquot; مضيفا quot;لكن مع الصينيين لا يزال امامنا ايضا عمل نقوم بهquot;. ومع رفضه التكهن بتحديد اي موعد لتقديم مشروع القرار الى مجلس الامن، حرص شون ماكورماك على الاشارة الى ان المحادثات تتقدم quot;اسرع مما كانت عليه في المرة السابقةquot;.
وتبنى مجلس الامن الدولي في 23 كانون الاول/ديسمبر وبعد اربعة اشهر من المحادثات الدبلوماسية عقوبات محدودة ضد ايران.
الدول 5+1 تناقش قرار عقوبات ضد ايران
كشفت الخارجية الأميركية عن محادثات أجرتها عبر دائرة تليفزيونية مغلقة مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا حول صيغة مشروع قرار دولي ثان يعاقب إيران على استمرارها في أنشطة تخصيب اليورانيوم.
وقال المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك في لقاء مع الصحافيين، إن مساعد وزيرة الخارجية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز بيرنز أجرى كذلك مكالمات هاتفية منفردة مع بعض الأعضاء الدائمين في المجلس، مشيرًا إلى أن بلاده تعمل على مسارين في ما يتعلق بهذا المشروع. وأضاف أن بلاده تعمل على التخلص من أي خلافات قد توجد بين الدول الست حيال مشروع القرار وذلك لصياغة القرار وتقديمه إلى مجلس الأمن. وأشار إلى أن الدول الست ملتزمة بالمضي قدمًا لإصدار قرار ثان في أسرع وقت ممكن معتبرًا أن الأمر يتعلق بالوقت فقط للإنتهاء من صياغة تفاصيل مشروع القرار.
وقال إن بيرنز تحدث اليوم إلى ممثلي الصين وروسيا اللتين رفضتا إصدار قرار عقوبات قوي ضد إيران خلال شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، نافيًا وجود خلافات بين بلاده وروسيا حول إيران. وأضاف أن الولايات المتحدة تتعاون بشكل وثيق وطيب للغاية مع الحكومة الروسية مشيرًا إلى أن المحادثات الجارية بين البلدين حول إيران بدأت خلال إجتماع سابق لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بنظيرها الروسي سيرغي لافروف.
ورفض ماكورماك التكهن بموعد إصدار قرار العقوبات ضد إيران، مقرًا في الوقت ذاته وجود رؤىً مختلفة لدى بعض الدول حيال عناصر مشروع القرار. يذكر أن الولايات المتحدة تشكك في نوايا البرنامج النووي الإيراني وتقول إنه يستهدف تصنيع أسلحة نووية في الوقت الذي تقول فيه طهران أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية وترفض وقف عمليات تخصيب اليورانيوم.
التعليقات