اعتدال سلامه من برلين: تعمدت الحكومة البولندية وذلك قبل ايام قليلة من قدوم المستشارة الالمانية انجيلا ماركل الى وارسو في زيارة رسمية لها، تعمدت ان تشدد على قولها ان بناء الولايات المتحدة الاميركية شبكة الصواريخ البلستكية فوق اراضيها هي قضية بولندية داخلية ولا علاقة للاتحاد الاوروبي بها لذا لم تتشاور معه حولها. وكما هو معروف تريد الادارة الاميركية نصب جزء من هذه الشبكة في تشيكيا فيما ترفضها روسيا بشدة وتهدد برفع حجم ترسانتها العسكرية وزيادة تسلحها.

وانتقدت ماركل اليوم بشكل غير مباشر في لقاء تلفزيوني الخطوة البولندية واستفرادها بها، وكما قالت quot; من ناحيتنا وهذا ما سوف ابلغه للحكومة البولندية ، نفضل حلا ضمن حلف شمال الاطلسي، فهذا ما تم الحديث عنه في مجلس الاطلسي ثم في مجلس الناتو- روسيا. ونحن مع اجراء محادثات مفتوحة وواضحة حول نصب الشبكة الاميركية مع الحكومة الروسية.

و في نفس الوقت ذكرت ماركل بمقرر لمجلس الاطلسي وضع في براغ لعام 2002 يتضمن بناء نظام دفاعي اطلسي ، وتأمل ان تبقى بلدان الحلف على هذا المقرر لا غيره وتكون قادرة على تحمل المسؤولية.

وسوف تجتمع المستشارة يوم الجمعة القادم بالتوأمين رئيس الجمهورية البولندية ليش كازنسكي وشقيقه رئيس الحكومة يوراسلوف كازنسكي، وعلى جدول المواضيع الساخنة عدا عن قضية المظلة الصاروخية الاميركية قضيتان اكثر سخونة، الاولى مسألة خط انابيب النفط الالماني الروسي الذي يمر في الاراضي البولندية وتطالب وارسوا المشاركة فيه والا سوف تعطل المشروع والقضية الثانية تشبيه النائب الالمانية اريكا شتايباخ من الحزب المسيحي الديمقراطي ورئيسة رابطة المهاجرين الالمان الحكومة البولندية بانها مثل الاحزاب اليمينية المتطرفة في المانيا مما اثار عاصفة غضب شديدة في وارسو.