غانا: قال رئيس الاتحاد الإفريقي، رئيس غانا جون كوفيور، إن الاتحاد منزعج من الهجوم الذي تعرضت له طلائع قوات حفظ السلام الإفريقية عند وصولها إلى الصومال الأسبوع الماضي. وكانت القوات الأوغندية تعرضت لنيران مدافع هاون يوم الاثنين الماضي بعد ساعات من وصولها إلى مطار مقديشو. وقال الرئيس كوفيور إن بلاده لا تزال ملتزمة بتعهدها إرسال جنود إلى الصومال في إطار قوات حفظ السلام الإفريقية.

وجاءت تصريحات الرئيس الغاني في أعقاب إعلان رئيس وزراء الصومال، علي محمد جيدي، بشأن عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية في مقديشو يوم 16 أبريل/نيسان المقبل. وأضاف السيد جيدي، الذي ناشد المجتمع الدولي من أجل توفير مبلغ 42 مليون دولار أمريكي لتغطية نفقات مؤتمر المصالحة، أن المؤتمر سيكون أكبر محاولة تسعى لتحقيق المصالحة الوطنية في تاريخ الصومال.

انسحاب

وكانت القوات الإثيوبية انسحبت من مدينة كيسمايو على الساحل الجنوبي للصومال. فقد غادر ألفا جندي إثيوبي المدينة؛ وسلم الميناء المطار للقوات الموالية للحكومة الصومالية الانتقالية. وجاء الانسحاب العسكري الإثيوبي بعد وصول قوات حفظ السلام الإفريقية إلى الصومال، بداية هذا الأسبوع. وكان رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي قد تعهد بسحب قوات بلده حال انتشار القوات الإفريقية بالصومال.

واستخدمت القوات الإثيوبية كيسمايو قاعدة لتعقب من تبقى من المقاتلين الموالين لاتحاد المحاكم الشرعية، الذين فروا إلى الجنوب الصومالي أمام زحف القوات الإثيوبية على الشمال.

مناوشات

على الصعيد الميداني قال شهود عيان في العاصمة الصومالية مقديشو إن 11 شخصا قتلوا على أيدي مسلحين كانوا يحاولون شن هجوم على قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في المدينة. وأضافوا أن تسعة من الضحايا قضوا في مطعم في مقديشو عندما أطلق عليه المسلحون قنبلة صاروخية يوم الخميس. وقال شهود العيان إن شخصين آخرين قتلا خلال اشتباك بين المسلحين وعناصر من قوة حفظ السلام الإفريقية يوم الأربعاء، ولكنهم لم يوضحوا ما إذا كان القتيلان من المدنيين أم من المسلحين.

نصف العدد المطلوب

ولم يوفر الاتحاد الإفريقي لحد الآن إلا نصف العدد المطلوب من قوات حفظ السلام والمقدر بـ8000 جندي. وهو العدد الذي تعتبره الحكومة الصومالية الانتقالية دون ما تحتاج إليه. وستستلم هذه القوات مهامها من الجيش الإثيوبي الذي تدخل لدعم القوات الحكومية الصومالية ضد المقاتلين من الموالين للمحاكم الشرعية الإسلامية العام الماضي.

وقد يثير أي استهداف للجنود الأوغنديين من طرف مسلحين في الصومال مخاوف بقية الدول المساهمة مما قد يفشل المهمة.