اديس ابابا: اكد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري اليوم ان المهمة المقبلة لرؤساء الدول الافارقة في الخرطوم تهدف الى الحؤول دون وقوع quot;مجازر كبيرةquot; ضد السكان في منطقة دارفور في غرب السودان التي تشهد حربا اهلية.حكومة الخرطوم تنفي دعمها لميليشيات الجنجويد
واعلن كوناري ان المهمة التي ستتألف من رؤساء الكونغو دنيس ساسو نغيسو (رئيس الاتحاد الافريقي ايضا) والسنغال عبد الله واد ونيجيريا اولوسيغون اوباسنجو والغابون عمر بونغو وكوناري، ستتوجه قريبا الى الخرطوم للقاء الرئيس عمر البشير. لكنه لم يحدد موعدها.واضاف في مقابلة مع اذاعة فرنسا الدولية، quot;تشهد دارفور اليوم اضطرابا امنيا كبيرا وكارثة انسانية ولن نقف مكتوفي الايدي حيال المجزرة المخطط لها والواسعة النطاق ضد سكان دارفورquot;.
واكد في المقابلة التي اجريت في اديس ابابا quot;يجب ان ينضم الجميع الى اتفاق ابوجا للسلام، وهو اتفاق جيد. والمسألة ليست مسألة قوة الجيش السوداني لانه لن يكون هناك انتصار عسكري في دارفورquot;.
وتشهد منطقة دارفور منذ اكثر من ثلاث سنوات حربا اهلية اسفرت عن مقتل 200 الف شخص كما تقول الامم المتحدة وتهجير 5،2 ملايين.وقد وقعت الحكومة السودانية والفصيل الممثل للاكثرية في واحدة من مجموعات المتمردين، حركة تحرير السودان، في ايار/مايو اتفاق سلام في ابوجا بقي حبرا على ورق.
من جهة اخرى، حذر كوناري quot;من ان إرسال قوات عسكرية وشن عمليات قد يؤدي الى ابادةquot;.
مقتل 40 مدنيا في كمائن جنوب السودان
ميدانيا، اعلن مصدر رسمي سوداني ان مسلحين لم تعرف هوياتهم، قتلوا اربعين مدنيا على الاقل امس الاربعاء واليوم في جنوب السودان، في كمائن يمكن ان تكون مرتبطة بالمحادثات الجارية في الوقت الراهن بين الحكومة الاوغندية وتمرد جيش الرب للمقاومة.وتتضمن هذه الحصيلة القتلى الستة الذين اعلنت عنهم اليوم مصادر متطابقة.
وقال مسؤول في حكومة جنوب السودان quot;نستطيع ان نؤكد ان اربعين شخصا قد قتلوا عن سابق تصور وتصميم امس الاربعاء واليوم الخميس في بضعة كمائنquot;.واضاف ان quot;الناس بدأوا بالفرار من منازلهم القريبة من النيلquot;، الذي يبعد بضعة كيلومترات عن جوبا عاصمة منطقة جنوب السودان المتمتعة بنوع من الحكم الذاتي.
واكد ان بضع سيارات قد احرقت وان ممتلكات قد نهبت في هذه الهجومات.وفي وقت سابق من اليوم، نسب الجيش الاوغندي هذه الكمائن الى تمرد جيش الرب للمقاومة الاوغندي، الا ان هذا الجيش نفى ذلك نفيا قاطعا. ولم يتوافر اي رد فعل على الفور من جانب كمبالا وجيش الرب للمقاومة حول الحصيلة الجديدة.
وقد وقعت اعمال العنف هذه قبل يومين من الزيارة المقررة للرئيس الاوغندي يووري موسيفيني الى جوبا التي تستضيف منذ تموز/يوليو مفاوضات السلام بين جيش الرب للمقاومة والحكومة الاوغندية.
وتهدف هذه المفاوضات الى إنهاء حرب اهلية مستمرة منذ 18 عاما في شمال اوغندا، وهي تراوح مكانها منذ اسابيع.
التعليقات