استغلت زيارتها إلى بولندا للدعوة للاتفاق على دستور جديد قبل 2009
ميركل: علاقات تركية أوروبية أوثق خلال خمسين عاما

باريس- وارسو: اعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان الاتحاد الاوروبي سيقيم علاقات اوثق مع تركيا quot;خلال خمسين عاماquot;. فيما اغتنمت الفرصة خلال زيارتها إلى بولندا يوم أمس الجمعة لتدعو إلى جهود للاتفاق على دستور جديد للاتحاد الاوروبي الذي يضم 27 دولة.

تركيا والاتحاد الأوروبي
وقالت ميركل في مقابلة مع صحيفة quot;الفيغاروquot; الفرنسية نشرتها الجمعة على موقعها على شبكة الانترنت ومع اربع صحف اوروبية اخرى quot;كل ما يمكنني ان اقوله لكم هو انه خلال خمسين عاما ستصبح علاقاتنا اوثقquot;. واوضحت quot;مع تركيا، التزمنا بمفاوضات انضمام مفتوحةquot;. واقرت بان quot;تجربة الخمسين عاما الماضية اظهرت ان اوروبا تعلمت ان تكون منفتحة وهذا الامر غالبا ما كان في مصلحتهاquot;. ولكنها اشارت الى ان quot;الانفتاح لا يعني الانضمامquot;.

وقالت ايضا quot;الانضمام ليس بالضرورة الحل الافضلquot;. واضافت quot;من هنا ضرورة تحديد سياسة جوار هي اصلا قائمة في مجالات مثل علاقاتنا مع دول حول المتوسطquot;. واوضحت ان quot;هذه المقاربة سوف تتعزز لانه لا يمكننا ان نسمح بحصول تصدع على حدودنا والا فنحن نخشى نقل النزاعات الى اوروباquot;. واعتبرت بالمقابل ان quot;البلقانيين الغربيين بحاجة ماسة لافق اوروبيquot;.

وتؤيد انغيلا ميركل quot;شراكة مميزةquot; بين الاتحاد الاوروبي وتركيا وليس انضماما كاملا لتركيا الى الاتحاد.

ميركل (الى اليسار) والرئيس البولندي
دستور أوروبي قبل 2009
وقالت ميركل التي تتطلع الى تقوية العلاقات الشخصية مع الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي اثناء زيارة تستمر يومين للجارة الشرقية لالمانيا لطلاب في جامعة وارسو ان الاتحاد الاوروبي يحتاج الى دستور جديد قبل عام 2009. وأضافت أنه quot;ليس فقط من مصلحة أوروبا وانما أيضا من مصلحة الدول الاعضاء ومواطنيها أن تؤدي العملية الى نتيجة ايجابية قبل الانتخابات البرلمانية الاوروبية القادمة في عام 2009.quot;

وتعهدت ميركل التي تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي حاليا بأن تصيغ توافقا حول معاهدة جديدة في الاشهر القادمة وأن تقدم quot;خارطة طريقquot; لتسهيل عملية اتخاذ القرار في الاتحاد الموسع للتصديق عليها في قمة أوروبية في بروكسل في يونيو حزيران القادم. وقالت ميركل quot;على الاتحاد الاوروبي أن يضمن أن تعمل مؤسساته بطريقة فعالة وديمقراطية ومفهومة بالنسبة الى 27 دولة او يزيد.quot; ومضت تقول quot;ولهذا السبب تحتاج أوروبا لقواعد جديدة تتضمنها معاهدة دستورية جديدة للاتحاد الاوروبي.quot;

ويبدي الرئيس البولندي كاتشينسكي وشقيقه التوأم ياروسلاف كاتشينسكي رئيس وزراء بولندا تحفظات شديدة على احياء المعاهدة التي رفضها الناخبون الفرنسيون والهولنديون في عام 2005. ويعارضان عناصر أساسية في المعاهدة من بينها الخطط الخاصة بنظام للتصويت في مجلس وزراء الاتحاد الاوروبي. واعترف الرئيس البولندي يوم الجمعة بوجود خلافات حول المعاهدة. وقال انها ستكون الموضوع الرئيسي في محادثاتهما وانه يتوقع تبادلا صريحا للاراء مع ميركل.