الخليل (الضفة الغربية): واصل مئتا مستوطن إسرائيلي اليوم إحتلال منزل يؤكدون أنهم إشتروه من فلسطيني بالقرب من الخليل، جنوب الضفة الغربية. وحاصرت قوات كبيرة من الشرطة والجيش المبنى المؤلف من ثلاثة طوابق، الواقع على طريق تربط الخليل بمستوطنة كريات أربع في جنوب الضفة الغربية. وقد بدأ إحتلال المبنى مساء الإثنين.

وأعلن ناطق باسم الشرطة الإثنين أن قواتًا من الجيش والشرطة تحاصر المبنى بانتظار إنتهاء عمليات التحقق من أوراق ملكية هؤلاء المستوطنين. وقال إنه إذا كان المنزل قد تم شراؤه بصورة قانونية فإن شاغليه سيمكنهم البقاء، لكن إذا لم يكن معهم كل الأوراق اللازمة فسيتم طردهم، دون أن يحدد المدة التي ستتطلبها عملية التحقق هذه.

وبحسب نعوم ارنون أحد ممثلي مستوطني الخليل فإن المنزل قد تم شراؤه بمبلغ 700 ألف دولار بشكل قانوني بوساطة شركة عقارية مقرها في الأردن. وأضاف: quot;نأمل أن تقطنه قريبًا عشر أسر يهودية. مشيرًا إلى أن المبنى كان خاليًا، حين وصل المستوطنون وأقاموا فيه. ووضع المستوطنون مولد كهرباء في المبنى غير المرتبط بشبكتي الماء والكهرباء.

من جانبه، أكد الفلسطيني فائز رجبي أنه مالك المبنى وأن لديه كل الوثائق التي تثبت ملكيته. وقال: quot;لقد إشتريت هذا المنزل قبل 15 عامًا ولم أبعه لأي أحدquot;. وكذّب كل من يقول العكس. وإحتجت حركة quot;السلام الانquot; المناهضة للإستيطان ضد تحرك المستوطنين ودعت في بيان وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس إلى إصدار أمر بالإخلاء الفوري للمنزل قبل أن يتسبب هذا الإستفزاز في إنفجار العنف في الخليل.

وفي 7 أيار (مايو) 2006 طردت قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية عشرات المستوطنين الذين غستولوا على منزل في الخليل. وكان المستوطنون قد أكدوا حينها أيضًا أنهم إشتروا المبنى الواقع في المدينة القديمة قرب الحي اليهودي والحرم الابراهيمي، من فلسطينيين.

وتشهد الخليل توترًا بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وكانت إسرائيل قد أخلت بموجب إتفاق مع السلطة الفلسطينية في 1997 نسبة 80 في المئة من الخليل. ويعيش في الخليل بضع مئات من المستوطنين اليهود معزولين، وسط 120 ألف فلسطيني وفي حماية الجيش الإسرائيلي.