بهية مارديني من دمشق، ايلاف (خاص): أطلقت السلطات السورية عصر اليوم الخميس سراح الناشط محمد درباك إثر تدهور صحته وإصابته بجلطة نقل على أثرها إلى المستشفى، كما تم إطلاق إثنين آخرين كانا قد إعتقلا معه. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إلى quot;إيلافquot; اليوم، أن فرع الأمن السياسي في دمشق أفرج عصر اليوم عن المعتقل محمد درباك الذي ألقي القبض عليه في مدينة بانياس غرب سوريا في الثامن والعشرين من كانون الثاني (يناير) الماضي، بسبب تأليفه قصيدة إنتقد في أحد أبياتها quot;فرق الموتquot; كتبها بعد أن نشر تقارير عن مهاجمة عناصر من فرق الموت في العراق للاجئين سوريين هناك وقتلها بعضهم.
وقد إعتقل مع درباك أيضًا رامي رخامية صاحب المكتبة التي نسخ درباك فيها القصيدة والعامل في المكتبة علاء محيي الدين. وتدهورت الحالة الصحية لدرباك بشكل خطر في أقبية فرع الأمن السياسي الأسبوع الماضي، بعدما أصيب بجلطة تم نقله على أثرها إلى المستشفى، واعتبر المرصد الإفراج عن محمد درباك ورامي رخامية وعلاء محيي الدين خطوةنحو الطريق الصحيح. ويطالب بعض ناشطي حقوق الإنسان في سوريا بالكف عن تحسين سمعة اقبية الأمن السوري السيئة الصيت والجعل منها فنادق درجة ممتازة وإنها تعامل المعتقل بصورة حضارية من دون تعذيب.
وطالب المرصد السلطات السورية بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي وعلى رأسهم البروفيسور عارف دليلة والسماح للاجئين السوريين في العراق بالعودة إلى الوطن دون قيد أو شرط وإنهاء قضية المنفيين وإطلاق الحريات العامة وكف يد الأجهزة الأمنية عن ممارسة الإعتقال التعسفي وإيقاف تدخل أجهزة الأمن بشؤون القضاء.
إطلاق سراح ثلاثة معتقلين
من جهة ثانية أفرجت السلطات السورية اليوم الخميس عن ثلاثة معتقلين كانت قد إعتقلتهم على خلفية تأليف أحدهم قصيدة شعرية، لم يعرف فحواها ، ونسخها. حيث أفرجت عن علي محمود درباك (72 عامًا)، ورامي رخامية صاحب مكتبة علاء الدين وعلاء محيي الدين عامل في المكتبة، والذين كانوا قد إعتقلوا منذ 28\1\2007 في بانياس غرب سوريا، على خلفية نشر قصيدة شعرية تم نسخها في المكتبة.
واعتبر بيان للجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا أنه إستجابة للنداء والمطالبة التي أطلقتهما، من أجل الكشف عن مصير المعتقلين ، تم إطلاق سراحهم .
ورحب دانيال سعود رئيس اللجان في تصريح لـquot;ايلافquot; بهذه الخطوة الإيجابية، وطالب باستكمالها عبر إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي في سوريا، ووقف الإعتقالات التعسفية بحق أصحاب الرأي والضمير.
وكانت وكالات الأنباء قد تناقلت خبر وفاة درباك في السجون السورية نتيجة التعذيب في حين قالت إبنتاه إنه حي يرزق، وتعليقًا على ذلك قال سعود إن أسلوب حجب المعلومة واستعمال التعتيم والتكتيم قد عفا عليه الزمن وأصبح ضرره للسلطات السورية أكثر من فائدته في ظل ثورة المعلومات والإتصالات التي جعلت المواطن السوري يتجاوز كل الموانع بضغطة زر.
وطالب سعود بالإفراج عن كافة معتقلي الرأي، كما طالب من جميع الجهات بالتوثق قبل إصدار أي معلومة، وناشد الحكومة السوريةالابتعاد عنتكرار هذا الأمر ، وحرصًا على حقوق الإنسان وسمعة سوريا، بالكشف عن مصير كافة المعتقلين وإبلاغ عائلاتهم باستمرار عن مكانهم.
التعليقات