واشنطن: اعلنت الخارجية الاميركية ان وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما اجرى اليوم الخميس محادثة هاتفية quot;وديةquot; مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بعد انتقادات واشنطن للطريقة التي تم بها الافراج عن الصحافي الايطالي الذي كان مخطوفا في افغانستان. وقال المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك في بيان ان الوزيرين اللذان كانا التقيا مساء الاثنين في واشنطن، quot;اجريا مكالمة ودية ومعمقةquot;.

وكانت روما اعلنت صباحا ان هذه المكالمة ستتم بهدف quot;توضيحquot; الموقف الاميركي غداة انتقادات شديدة اللهجة وجهتها وزارة الخارجية الاميركية التي عبرت عن quot;قلقهاquot; ازاء ظروف الافراج عن الصحافي الذي تم مقابل الافراج عن خمسة عناصر معتقلين من طالبان. وكانت مسؤولة في وزارة الخارجية قالت رافضة الكشف عن اسمها quot;لم نوافق ولا نوافق على التنازلات للارهابيينquot;.

واضاف ماكورماك quot;ان تصريح الامس الذي يقول ان الولايات المتحدة لا تؤيد مبادلة الرهائن او تقديم اي تنازلات للارهابيين، لا يعبر عن موقف جديدquot;. واضاف quot;هذا موقف قديم ومعروف للولايات المتحدة وتولت الحكومة الاميركية تذكير الحكومة الايطالية به خلال هذه الازمة كما فعلت في عمليات احتجاز الرهائن السابقةquot;. وتابع quot;بالنظر الى التهديد المتزايد لنا جميعا كوننا نملك قوات على الميدان في اماكن مثل افغانستان، فاننا نأمل الا تكون هناك تنازلات في المستقبلquot;.

غير ان المتحدث الاميركي اشار الى ان داليما ورايس اتفقا على تأكيد quot;الطابع الايجابي والهام للعلاقات الثنائية بين ايطاليا والولايات المتحدة والتزام البلدين بمواصلة التعاون في جو من الثقة والصداقة العريقة بينهماquot;. وبحسب ما اوردت وكالة الانباء الايطالية الخميس فان داليما quot;غير آسف البتة لانقاذquot; حياة الصحافي الايطالي.

واضاف داليما quot;نحن لم نتفاوض مع احد (بشأن الافراج عن الصحافي) غير اننا تلقينا لائحة اسماء عبر جمعية انسانية. ولم نفرج عن اي كان لان المعنيين ليسوا مسجونين لدينا. غير اننا نقلنا لائحة الاسماء الى الحكومة الافغانية التي اعتبرت ان هؤلاء الاشخاص ليسوا من الخطورة بحيث لا يمكن الافراج عنهمquot;.