واشنطن: اعتبرت الولايات المتحدة اليوم ان انخفاض نسبة الاقبال على التصويت في الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي اجرته الحكومة المصرية امس يعكس بعض الانتقادات الداخلية التي اعتبرت التعديلات quot;فرصة مفقودة لاحراز المزيد من التقدمquot; في الحياة السياسية.وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية توم كايسي في لقاء مع الصحافيين انquot; الموافقة على هذه التعديلات امر يعود الى الشعب المصري الا ان قلة المشاركة تعد دليلا على ان الغالبية العظمى من المصريين اختاروا عدم المشاركة في هذا الاستفتاءquot;.
واضاف ان هناك تفاوتا كبيرا في التقديرات التي أعلنتها الحكومة المصرية لنسبة التصويت والارقام الواردة من المراقبين ووسائل الاعلام المصرية والاجنبية.وكانت الحكومة المصرية قدرت نسبة المشاركين في الاستفتاء بنحو 27 في المئة فيما قالت منظمات مدنية ان نسبة التصويت كانت اقل من ذلك.
واعتبر كايسي ان الشرق الاوسط يتحرك باتجاه المزيد من الانفتاح والتعددية مشيرا الى رغبة بلاده في ان تلعب مصر دورا قياديا في هذه العملية.
وقال ان السلطات المصرية مضت في خططها لتنفيذ الاستفتاء quot;على الرغم من ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ناقشت مؤخرا قضية الاصلاح السياسي مع مسؤوليين مصريين وعبرت عن قلقها من هذا الاستفتاءquot;.
واضاف ان quot;الولايات المتحدة سوف تواصل متابعة هذه المسألة مع الحكومة المصرية في ضوء الرغبة الأمريكية لرؤية الشعب المصري مالكا لفرصة تحقيق تطلعاته وحيازة عملية تشريعية تفي بمعايير الانفتاح والشفافية وتحقق الاصلاح الذي تعهدت به الحكومة المصريةquot;.وكانت الحكومة المصرية قد ذكرت ان نحو 75 في المئة ممن شاركوا في الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي شملت 34 مادة قد وافقوا على هذه التعديلات ما ادخلها حيز التنفيذ لاسيما بعد اقرارها في البرلمان الذي يسيطر عليه الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.
وتعترض قوى المعارضة المصرية على بنود في التعديلات تحظر اقامة احزاب على اسس دينية وتنهي الاشراف القضائي على الانتخابات البرلمانية وتزيد من سلطات قوى الامن في محاربة الارهاب.
التعليقات