الساحة الرئيسية لمحطة القطار في استوكهولم
رانية الاخضر من استوكهولم : في إطار حملتها الجادة في ملاحقة الارهاب ولجم أخطاره على البلد الذي ما زال محميا من هجمات المجموعات الاصولية المقيمة فيه ، اعتقلت السلطات السويدية مؤخرا اثنين من طالبي اللجوء للاشتباه فيهم في تجميع مساعدات لتنظيم القاعدة في العراق وكذلك تجنيد عناصر لهم في السويد وارسالهم لتنفيذ عمليات عسكرية ضد الاميركيين في العراق.
والمشتبه فيهما هما أردني ومغربي الجنسية دخلا الى السويد مطلع العام حيث طلبا اللجوء. وأكدت الصحف المحلية أن القبض عليهما جاء استنادا الى معلومات الاستخبارات الالمانية التي حصلت بدورها عليها من جراء التحقيق مع المجموعة المؤلفة من أربعة أشخاص والمتهمة بالتخطيط لتنفيذ عمليات ارهابية داخل قطارين في المانيا.
وستتوجه منتصف الشهر المقبل مجموعة أميركية من مكتب التحقيق الفيدرالي(أف بي أي) للتحقيق مع المشتبه فيهما والاستماع الى أقوال سويديين كانوا متهمين بالارهاب وتمت تبرأتهم ، وبعضهم من أصول كردية وبوسنية.
وأشارت الصحف المحلية إلى أن الاردني والمغربي اللذين كانا بصدد تأسيس خلية ناشطة في السويد، اعتقلا سوية في شقة في منطقة ماشتا في ضواحي العاصمة استوكهولم. وبعد القبض عليهما نقلت السلطات الرسمية ملفهما من دائرة الهجرة التي تدرس عادة ملف طالبي اللجوء وتبت في أمرهم ، وسلمته الى جهاز الاستخبارات السويدي كما احيل ملفهما الى محكمة التحقيق للبت في أمرهما. ورجحت المصادر أن للمغربي علاقة بالخلية الارهابية التي اعتقلت مؤخرا في المغرب.
ومن المعروف ان السويد تعد من الدول الاسكندنافية التي لا تعاني وجود خلايا ارهابية ناشطة لكن مراقبين يعتبرونها بلدا آمنا لخلايا ارهابية نائمة. كما أنها لم توقع أي اتفاقيات تعاون مع أميركا في مجال مكافحة الارهاب لكنها تتبع اسلوب ترحيل كل من تشك في انتمائه. واكبر مثل على ذلك ترحيل السلطات السويدية في العام 2001 للمصريين احمد عجيزة ومحمد الذري وذلك بسبب الشكوك الارهابية التي حامت حولهما . كما أوقف مكتب التحقيق الفدرالي للسويدي اللبناني الاصل أسامة قصير عبر مذكرة خاصة للاشتباه في صلاته بالإرهاب، والتحضير لإقامة معسكر تدريب لشبكة القاعدة في ولاية أوريغون في الولايات المتحدة الاميركية. وتم اعتقال قصير في العام 2005 في مطار روزين في العاصمة التشيكية حيث كان مسافرا من العاصمة السويدية ستوكهولم إلى لبنان.