خلف خلف من رام الله: مر ثلاثة أسابيع وما زال مصير الصحافي البريطاني آلن جونسون مراسل إذاعة بي بي سي المختطف في قطاع غزة مجهولاً، ورغم النشاطات الاحتجاجية التي نفذها الصحافيون الفلسطينيون والجهود التي بذلها رجال الأمن إلا أن التحرير لم يكن من نصيب جونسون، مما يثير تساؤلات حول أهداف الجهة التي نفذت عملية الاختطاف. وكالعادة لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن عملية الاختطاف التي تنفذ كل مرة ضد صحافيين أجانب وتسجل ضد مجهول. هذا فيما يتهم الكثير من الفلسطينيين بالتقصير بعمليات البحث عن جونسون، في وقت يبقى الغموض يخيم على مصيره.

الهيئة الفلسطينية للثقافة والإعلام بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ناشدت اليوم في تقريرها الشهر مؤسستي الرئاسة والحكومة الفلسطينية بأن تبذلا كافة جهودهما من أجل الإفراج الفوري عن الصحفي جونستون، معتبرة ذلك بأنه حالة حظيرة تمس كافة الصحفيين بقطاع غزة سواء محليين أو أجانب.
وحملت الهيئة أجهزة الأمن مسؤولية استمرار اختطاف جونسون, قائلة:quot;نحن في الهيئة ليست لدينا قناعة بما تقوله السلطة أو الحكومة وجميع الجهود المبذولة حتى الان لا تساوي شيئاًquot;. ودعت الهيئة، جميع الإعلاميين إلى الإضراب الشامل عن العمل للتضامن مع جونسون، تمنع خلالها عن العمل وتغطية أية فعاليات سوى فعاليات الإضراب وأخبار الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، احتجاجاً على استمرار اختطاف الصحفي البريطاني ألن جونستون.

كما أدانت الهيئة الانتهاكات التعسفية المستمرة التي يتعرض لها الإعلاميون بالأراضي الفلسطينية، معربةً عن قلقها من استمرار استهداف قوات الاحتلال للصحفيين لتكميم أفواههم عن المخططات العسكرية الإسرائيلية.

ووصفت الهيئة في تقريرها الذي وصل quot;إيلافquot; نسخة عنه استمرار اختطاف الصحفيين بقطاع غزة ما هو إلا بالجنون لذي البعض من أجل زعزعة الثقة عن الصحفيين من أجل إيصال رسالتهم الإعلامية على أكمل وجهه، خصوصاً الأجانب منهم الذين يساهمون في نقل وفضح الجرائم الإسرائيلية أمام العالم والمجتمع الدولي.

وأوضحت الهيئة في تقريرها الشهري الذي يصدر عن مكتبها الإعلامي أنه في السابع من مارس أصيب الصحفي مأمون عثمان أحد العاملين بقناة الجزيرة الفضائية وذلك بمدينة القدس الغربية عندما قامت قوات الاحتلال بتفريق المتظاهرين. وأكدت الهيئة، على أن العدو الرئيس للصحفيين هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب أبشع الجرائم بحقهم، وأن الصحفي الفلسطيني الذي يكرس أدواته من أجل الشعب الفلسطيني وقضيته، ومن أجل إظهار الحقيقة، يجب احترامه توفير كل السبل لحمايته.
وأشارت إلى إصابة الصحفي مصعب الخصيب مراسل فضائية الأقصى بالشظايا جراء قيام مجهولين باعتراض موكب الوزير وصفي قبها وإطلاق النار علية في العاشر من شهر مارس . كما رصدت الهيئة في الثاني عشر عن قيام مسلحين مجهولين بخطف الصحفي البريطاني ألان جونستون مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في غزة.

وبينت الهيئة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي في السادس عشر من شهر مارس منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صحافيين من مغادرة قطاع غزة، للمشاركة في زيارة رسمية لمؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

كما ورصدت الهيئة في الثلاثين من مارس، آذار عن إصابة الصحفيان مفيد أبو حسنة، الذي يعمل مصورا في وكالة quot;وفاquot;، والمصور الصحفي ربحي الكوبري وذلك أثناء المسيرة الأسبوعية التي تنظم بالقرب من جدار الفصل العنصري بالضفة الغربية. وطالبت الهيئة، المجتمع الدولي وكافة المؤسسات والمنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بسرعة التحرك لوقف هذه المجازر والمسلسل العدواني الإسرائيلي البشع والمتكرر ضد أبناء الشعب الأعزل على مرأى من العالم كله.
كما وأشارت إلي قيام المحكمة العسكرية الإسرائيلية في عوفر جددت الاعتقال للصحفي محمد عبد الرزاق أبو زيد (27عاما) من مدينة جنين للمرة الرابعة على التوالي في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي.

ودعت الهيئة كافة المؤسسات الصحفية الدولية إلى اخذ دورهم في حماية الصحفيين الفلسطينيين ووقف الانتهاكات الإسرائيلية ضدهم, مطالبة بضرورة التأكيد على أهمية توفير الحماية والحصانة للصحفيين والإعلاميين أثناء قيامهم بواجباتهم المهنية دون الخضوع لممارسات الإرهاب والإرهابيين. كما دعت كافة الصحفيين لأخذ كافة درجات الحيطة والحذر أثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية هذا العدوان الغاشم.