اعتدال سلامه من برلين: على الرغم من أن المعلومات شحيحة جدًا حول العملية الإرهابية التي خطط لها طالبان لبنانيان الصيف الماضي، حيث وضعا متفجرات في قطارين يعجان بالركاب لم تنفجر، لكن في كل مرة يفرج فيها عن معلومة تكون زاخرة بما يثير القلق. فحسب مصدر أمني لم يصرح باسمه كشفت رسالة إلكترونية أن العملية كانت فحصًَا للبنانيين من أجل إثبات جدارتهما لكي ينضما إلى مجموعات إرهابية تعمل في العراق.
وقال المصدر نفسه إن يوسف محمد الحج ديب أرسل إلى شريكه وصديقه جهاد حمد رسالة إلكترونية، أعلمه فيها عن زيارة شقيقه الأكبر ابراهيم وكان يسكن في السويد، ووصف العملية التي خطط لها بأنها ستكون تجربة وفحصًا لهما.
وتعتقد السلطات الأمنية السويدية أن ابراهيم قد حارب في العراق وجمع تبرعات للمجموعة التي إنضم إليها، وإعتمادًا على هذه المعلومات تنطلق النيابة العامة الإتحادية في ألمانيا بأنه قد بارك العملية أو قد يكون هو الذي أصدر أمرًا بتفيذها. يضاف إلى ذلك ما قالت مصادر أمنية لبنانية إن ابراهيم له علاقة بتنظيم القاعدة وهو منذ فترة طويلة قيد الإعتقال في بيروت.
ولأول مرة، تفرج النيابة العامة الإتحادية عن معلومات بأن ابراهيم وصف نفسه في الوصية التي كتبها، ووجدت في غرفة شقيقه يوسف أنه مجاهد وكان يوسف قد خط وصية أخرى أيضًا توجه فيها بالرجاء بأن يدفن في مدفن إسلامي في بلده.
وبناء على معلومات كثيرة إضافة إلى ما نشر حتى الآن، سوف يتقدم المدعي العام الإتحادي بدعوى رسمية ضد يوسف الحاج ديب واضع الحقيبة الثانية التي لم تنفجر لتوجيه تهمة التخطيط لعملية إرهابية، وهذا يعني أن صفة الإشتباه به سوف تسقط، فيما سيقف صديقه جهاد حمد مع آخرين أمام القضاء في بيروت يوم الأربعاء.
وكان حمد المسجون في سجن روميه قد قال في مقابلة مع مجلة دير شبيغل إن يوسف كانت له سلطة عليه وأقنعه القيام بالعملية الإرهابية في الـ31 من شهر تموز( يوليو) العام الماضي في ألمانيا، وما قام به هو خطأ ويشكر الله بأن المتفجرات قد تعطل مفعولها.وحسب تحليل مختبرات النيابة العام الإتحادية كانت بإمكان الحقائب التي تحتوي على قوارير غاز سريع الإشتعال لو تفجرت أن تحدث كرة من اللهب قطرها 15 مترًا وتطاير شظايا على بعد مئات الأمتار، وتم توقيت إنفجار أحد القطارات عند وصوله إلى جسر هوهنزولن في كولونيا فوق نهر الراين.
التعليقات