واشنطن: توجه وفد أميركي، برئاسة حاكم ولاية نيو مكسيكو والسفير السابق لدى الأمم المتحدة بيل ريتشاردسون، إلى كوريا الشمالية في مهمة ترمي إلى تأمين الإفراج عن رفات جنود أميركيين كانوا قد قتلوا خلال الحرب الكورية في الخمسينيات.
وجاء الإعلان عن زيارة الوفد الأميركي إلى بيونج يانج بعد يوم واحد من كشف الإدارة الأميركية عن التوصل إلى حل لمشكلة الأرصدة المالية المجمدة لكوريا الشمالية، والتي كانت سببًا في إنهيار آخر جولة من المفاوضات السداسية الهادفة لإبرام إتفاق بخصوص البرنامج النووي الكوري.
ويقوم ريتشاردسون، وهو من الحزب الديمقراطي الأميركي وأحد المتافسين على الفوز بترشيح الحزب لخوض الإنتخابات الرئاسية القادمة، بالزيارة بموافقة الإدارة الجمهورية للرئيس الأميركي جورج بوش .
ومعروف عن ريتشاردسون أنه دبلومسي محنك يتمتع بمقدرة على حل المشاكل المستعصية وبخبرة واسعة بشؤون كوريا الشمالية.
ويصطحب ريتشاردسون معه خلال الزيارة فيكتور تشا، وهو من كبار مستشاري الرئيس بوش للشؤون الكورية.
وقال ريتشاردسون إن الهدف الرئيسي من زيارته هو إعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين قضوا في الحرب الكورية.
يذكر أن محادثات إعادة رفات الجنود كانت قد إنهارت قبل عامين مع تصاعد التوتر بسبب تطوير بيونج يانج لأسلحة نووية.
وتحاول واشنطن الآن تحسين علاقاتها مع بيونج يانج كجزء من الجهود الرامية لإحتواء الترسانة النووية الكورية.
لإجراء محادثات بشأن البرنامج النووي بالرغم من أنه يتوقع أن يثير الكوريون الموضوع من جانبهم.
وكان شون مكوروميك، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، قد أعلن يوم السبت أن المسؤولين في البلدين قد توصلوا إلى حل تقني يؤدي إلى تحويل مبلغ 25 مليون دولار جمدت في حساب بمصرف في مكاو إلى كوريا الشمالية.
وقد اشترطت بيونج يانج إعادة هذا المبلغ الذي جمد بعد إتهام الولايات المتحدة للمصرف بالتورط في عمليات غسيل أموال، للمضي قدمًا في تطبيق الإتفاق النووي الذي أسفرت عنه المحادثات السداسية في فبراير (شباط) الماضي.
وقد وافقت كوريا الشمالية بمقتضى الإتفاق على إغلاق مفاعلها النووي في يونجبيون خلال 60 يومًا من توقيع الإتفاق مقابل الحصول على مساعدات إقتصادية وإمدادات طاقة من الشركاء في الإتفاق وهم الولايات المتحدة والصين وكوريا الشمالية واليابان وروسيا.
كما أعلنت واشنطن أن كبير المفاوضين الأميركيين في المفاوضات السداسية، كريستوفر هيل، سوف يزور هذا الأسبوع كلاً من اليابان وكوريا الجنوبية والصين لإجراء محادثات حول الملف النووي لكوريا الشمالية.