ايلاف (خاص): قال التيار السوري الديمقراطي إن إنتخابات مجلس الشعب السوري التي تجري الأسبوع المقبل لا شرعية لها لأنه لا يوجد نظام سياسي في العالم يصر حزبه الحاكم على إمتلاك ثلثي المقاعد قبل أن يبدأ التصويت، وأضاف أن دعوته إلى مقاطعة الإنتخابات لأن الشعب السوري شبع من تزوير الانتخابات ومن الإلتفاف المبرمج والمشبوه على الإستحقاقات الدستورية بشقيها النيابي والرئاسي .

ودعا التيار في بيان اليوم من أسماهم براغبي الإصلاح من داخل النظام،إلى أن يضغطوا في سبيل وضع قانون انتخابي جديد يضع حدًا للمهازل الموسمية التي سئمها الشعب السوري المتطلع إلى تغيير ديمقراطي حقيقي من القاعدة إلى القمة. وطالب الرئيس بشار الأسد برفض على شخصه وأن يفتح مجال المنافسة في الإنتخابات الرئاسية بعد ثلاثة أشهر، وبذلك لا يفقد فرصته الأخيرة في التحول إلى رئيس شرعي منتخب بدل من أن يواصل الحكم باستفتاء يغلق جميع منافذ الأفق السياسي الأمر الذي قد يمهد لعودة العنف، وهذا ما لا يريده أي فصيل سياسي في سوريا... وفي ما يلي نص البيان :

إن الذين يراهنون على أن هناك مفاجأة سياسية يخفيها الرئيس السوري بشار الأسد ليعلنها بعد إنتخابات مجلس الشعب، قد يخيب أملهم فقد بات مؤكدًا أنه لن يقتدي بالنموذج الموريتاني ليتنحى عن الرئاسة ويتركها للمتنافسين على خلافته ومن شبه المؤكد أنه لن يقتدي بالنموذجين المصري واليمني أيضًا، ولن يسمح بمنافسين آخرين في سباق الرئاسة مطلع هذا الصيف الأمر الذي يعني ndash; إن لم يكن هناك مفاجآت - أنه سيسير على خطا والده وفق نظام الإستفتاء الذي يزيف الإرادة الشعبية ويجعل منه في ولايته الثانية كما الأولى رئيسًا مزورًا وفاقدًا لأبسط قواعد الشرعية في أبهى صورها.

ومن يقول إن إنتخابات مجلس الشعب السوري التي تجري الأسبوع المقبل لا شرعية لها كذلك فلا يوجد نظام سياسي في العالم يصر حزبه الحاكم على إمتلاك ثلثي المقاعد قبل أن يبدأ التصويت، لذا كان قرار قوى إعلان دمشق - والتيار السوري الديمقراطي منها- القاضي بمقاطعة الإنتخابات البرلمانية مصيبًا وحازمًا فقد شبع الشعب السوري من تزوير الإنتخابات ومن الإلتفاف المبرمج والمشبوه على الإستحقاقات الدستورية بشقيها النيابي والرئاسي وكان ألأجدر بالذين يزعمون الرغبة في الإصلاح من داخل النظام أن يضغطوا في سبيل وضع قانون إنتخابي جديد يضع حدًا لهذه المهازل الموسمية التي سئمها الشعب السوري المتطلع إلى تغيير ديمقراطي حقيقي من القاعدة إلى القمة.

إن الشعب السوري الذي يحتفل بعد يومين بمرور 61 عامًا على إستقلاله من الإستعمار، يتطلع إلى إستقلال مكمل لن يتحقق إلا بالقضاء على الديكتاتورية وعلى كافة مظاهر الحكم الشمولي الذي بدأ بحزب إحتكر السلطة بالإنقلابات وقوانين الطوارئ، وانتهى بأسرة فاسدة مستبدة ألغت دور الحزب وكافة المؤسسات الدستورية وحكمت كالإستعمار بالحديد والنار، لكنها لن تستطيع مهما قمعت واستبدت أن تقهر إرادة شعب متطلع إلى إستعادة حريته واستكمال إستقلاله.

إن التيار السوري الديمقراطي يذكر الرئيس بشار الأسد بأنه ما من أحد يستطيع إيقاف الصيرورة التاريخية وأنه من الأفضل له أن يرفض الإستفتاء على شخصه وأن يفتح مجال المنافسة في الإنتخابات الرئاسية بعد ثلاثة أشهر، وبذلك لا يفقد فرصته الأخيرة في التحول إلى رئيس شرعي منتخب بدل من أن يواصل الحكم بإستفتاء هزيل يحوله إلى أضحوكة، ويغلق كافة منافذ الأفق السياسي الأمر الذي قد يمهد لعودة العنف وهذا ما لا يريده أي فصيل سياسي في سوريا.