القضاء العراقي يطلب رفع الحصانة عن رئيس جبهة التوافق السنية
أسامة مهدي من لندن: قرر الرئيس العراقي جلال طالباني تخصيص راتب تقاعدي لعائلة الشيخ طالب السهيل الذي إغتاله أجهزة مخابرات النظام العراقي السابق في بيروت قبل 14 عامًا... كما أكد العزم على تحقيق المصالحة الوطنية ومواجهة المحاولات الرامية الى ضرب العملية السياسية وإفشالها... فيما قالت القائمة الوطنية العراقية إن الإنفجار الذي شهده مبنى مجلس النواب العراقي يعبر عن نقاط ضعف وخلل في إداء الأجهزة الأمنية.

وقالت الرئاسة العراقية في بيان صحافي إلى quot;إيلافquot; اليوم إنه في الثاني عشر من نيسان (أبريل)قبل أربعة عشر عامًا، إمتدت أيادي الغدر لتغتال الشيخ طالب السهيل الذي خط اسمه بأحرف من نور في سجل الشهداء الأبرار الذين جادوا بأرواحهم ذودًا عن كرامة الإنسان العراقي.

وأضافت أن طالباني قد استقبل بهذه المناسبة أرملة الشهيد ورفيقة دربه السيدة منيرفا علي بدر الدين وابنتيهما السيدة صفية السهيل العضو في مجلس النواب العراقي والآنسة نورا السهيل حيث أكد أن العراقيين عرفوا الشيخ السهيل مناضلاً باسلاً ووطنيًا ثابتًا، قارع الدكتاتورية وتصدى لطغيان النظام الإستبدادي الصدامي.

وقال طالباني إن الشهيد كان بخصاله السامية ونبله نقيضًا لنظام الجور الذي لم يتورع عن إستخدام أساليب الغدر لتصفية خصومه السياسيين. وأضاف: quot;إننا إذ نعمل اليوم على بناء عراق حر فيدرالي ديمقراطي عراق الأمن والإستقرار والتآخي والعدالة نستعيد ذكرى الغيارى الذين جادوا بأرواحهم في سبيل هذه الأهداف السامية ونستلهم القوة والعزم من القدوة التي يجسدها اسم الشيخ طالب السهيل وسائر الأبرار من شهداء الوطن الذين ستبقى أسماؤهم نبراسًا يضيء طريقنا نحو عراق الرفعة والكرامة والازدهارquot;.

أوضحت الرئاسة أنهتكريمًا لذكرى هذه الشخصية الوطنية، فقد قرر فخامة الرئيس تخصيص راتب شهري من مخصصاته الرئاسية لعائلة الشهيد طالب السهيل.

ومعروف أن قضية إغتيال الشيخ السهيل في بيروت من قبل عناصر في المخابرات العراقية معروضة حاليًا على المحكمة الجنائية العراقية العليا التي تستمر بإجراء تحقيقات حول مرتكبي الجريمة لتقديمهم إلى العدالة.

طالباني يؤكد العزم على تحقيق المصالحة الوطنية

وأعرب الرئيس طالباني من جهة أخرى عن إستنكاره البالغ للجريمة البشعة التي إرتكبت ضد أبناء شعبنا في كربلاء المقدسة وعن حزنه الشديد لسقوط الضحايا و تضامنه مع ذويهم، كما قال بيان رئاسي إلى quot;ايلافquot; اليوم معتبرًا أن قوى الإرهاب والتكفير أسفرت بذلك مرة أخرى عن وجهها المقيت بقتل العشرات من المدنيين الأبرياء في الأمس.

وأكد الرئيس طالباني أن التفجير الأثيم قرب مرقدي الإمامين الحسين والعباس في كربلاء والذي راح ضحيته العشرات من الشهداء والجرحى برهان أكيد على مخطط حقد و ضغينة غايته تأجيج نيران الفتنة الطائفية وعرقلة تطبيق خطة فرض القانون ومنع الجهود المبذولة لضمان الأمن والإستقرار.

ودان طالباني جرائم الإرهابيين أشد إدانة، معربًا عن الأمل في أن تكون أصوات التنديد بمثل هذه الجرائم موازية لبشاعتها وحجم الدمار الذي تخلفه. كما دعا الرئيس طالباني القوى السياسية ووسائل الإعلام وكذلك الدول والقوى الإسلامية إلى إعلاء الصوت واضحًا صريحًا في إدانة الجناة. وشدد على أن العراقيين عازمين على مواجهة المحاولات الرامية الى ضرب العملية السياسية والمصالحة الوطنية وإفشالها.

القائمة العراقية: التفجير في البرلمان يؤكد ضعفًا في أداء الأجهزة الأمنية

قالت القائمة الوطنية العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي إن الإنفجار الذي شهده مبنى مجلس النواب العراقي الخميس الماضي يعبر عن نقاط ضعف وخلل في أداء الأجهزة الأمنية والذي سبق وأن حذرت منه مرارًا.

وأضافت القائمة في بيان اليوم ارسلت نسخة منه إلى quot;ايلافquot; أن مثل هذه العمليات الإرهابية تعبر عن مدى الحقد الدفين الذي يحمله اعداء الشعب العراقي لوأد التجربة السياسية... وطالبت الحكومة والأجهزة المختصة، وبوجود ممثلين عن القوى السياسية العراقية، بالإسراع في إجراء التحقيقات المطلوبة لكشف الجناة وكيفية تمكنهم من اختراق مثل هكذا صرح سيادي يقع في قلب المنطقة الأمنية العازلة... وفي ما يلي نص البيان:

تستنكر القائمة العراقية الوطنية الحادث الإرهابي الجبان والذي استهدف مجلس النواب العراقي وأدى إلى إستشهاد عدد من نواب المجلس واشخاص آخرين إضافة إلى إصابة عدد من النواب والأشخاص بجروح بالغة. إننا في الوقت الذي ندين مثل هذه العمليات الإرهابية والتي تعبر عن مدى الحقد الدفين الذي يحمله أعداء الشعب العراقي لوأد التجربة السياسية، فإننا نطالب في الوقت نفسه الحكومة والأجهزة المختصة وبوجود ممثلين عن القوى السياسية العراقية، بالإسراع في إجراء التحقيقات المطلوبة لكشف الجناة وكيفية تمكنهم من إختراق مثل هكذا صرح سيادي يقع في قلب المنطقة الأمنية العازلة.

إننا مطالبون جميعًا بعدم السكوت عن مثل هكذا أعمال إرهابية والتي إن عبرت عن شيء فإنها تعبر عن نقاط ضعف وخلل في إداء الأجهزة الأمنية والذي سبق وأن حذرنا منه مراراً وتكراراً. إن هذا العمل الجبان لن يزيدنا إلا إصرارًا على بناء العراق ووحدته الوطنية بحيث يكون عراقًا لكل العراقيين. نسأل الباري عز وجل أن يتغمد الشهداء الأبرار بواسع رحمته، وأن ينعم على الجرحى بنعمة الشفاء العاجل وأن يأخذ بيد العراق والعراقيين إلى بر الأمن والسلام.