الانتخابات التشريعية السورية الأحد والاثنين
دمشق:
أجرى الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الخميس محادثات مع نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف تناولت العلاقات الثنائية وquot;الوضع في لبنان والعراق وعملية السلامquot; الإسرائيلية العربية، بحسب ما ذكرت وكالة الإنباء السورية الرسمية (سانا). وقالت الوكالة أن الحديث خلال اللقاء بين الأسد وسلطانوف صباح اليوم الخميس بحضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم quot;تركز حول الوضع في العراق وضرورة تحقيق الأمن والاستقرار فيه، إضافة إلى السبل المؤدية إلى استئناف عملية السلام العادل والشامل في المنطقةquot;.
وأضافت إنهما تناولا أيضا quot;تشجيع الإطراف اللبنانية للتوصل إلى توافق وطني لحل خلافاتهم حول مختلف المواضيعquot;.
وسلم سلطانوف الرئيس الأسد رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين quot;تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في المنطقةquot;.
وأعلن سلطانوف للصحافيين في ختام لقائه مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع quot;أن لقاءاته واجتماعاته مع المسؤولين السوريين اليوم ومساء أمس تؤكد أهمية الحوار والتعاون على المستوى السياسي بين سوريا وروسيا وان هناك الكثير من الايجابياتquot;.
وأشار إلى quot;الرؤية المشتركة بينهما حول الحفاظ على القانون الدوليquot;.
كما تحدث عن quot;أهمية بذل الجهود المشتركة لإيجاد تسوية للمشاكل في المنطقة وعلى الساحة الدوليةquot;، مؤكدا أن quot;الآراء بين الجانبين حول هذه المسائل كانت مهمة ومثمرة وايجابية وان روسيا متفقة مع سوريا على ضرورة تنشيط الجهود التي من شأنها تثبيت الأمن والاستقرار في هذه المنطقةquot;.
وأضاف سلطانوف أن لقاءاته quot;تناولت أيضا الأوضاع في لبنان والعراق وعملية السلام في المنطقة والاحتمالات والإمكانيات لاستئناف الجهود الرامية إلى تسوية للنزاع العربي الإسرائيليquot;، لافتا إلى أن quot;المواقف ووجهات النظر السورية الروسية كانت قريبة جدا ومتطابقةquot;.
وحول مستقبل العلاقات الثنائية وتطورها، أعرب سلطانوف quot;عن ارتياحه لوجود النية المستمرة والدائمة لدى القيادة السورية لتعميق التعاون مع روسيا وتنشيطه في مختلف المجالاتquot;.
ووصل سلطانوف إلى دمشق مساء الأربعاء آتيا من لبنان حيث دعا اللبنانيين إلى الاتفاق حول المحكمة ذات الطابع الدولي التي يفترض أن تحاكم قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
وكان سلطانوف أعلن لدى وصوله إلى لبنان ليل الاثنين الثلاثاء quot;لا نريد فرض اي شيء على اللبنانيين (لكن) روسيا ستسهم في التقارب بين مختلف وجهات النظرquot;.
وترفض المعارضة اللبنانية المقربة من دمشق إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي بشكلها الحالي في حين تسعى الغالبية البرلمانية المناهضة لسوريا إلى إقرارها بقرار من مجلس الأمن الدولي حتى لو اقتضى الأمر صدوره بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
ويسمح هذا الفصل بفرض بعض القرارات الدولية على الدول التي تعارض التطبيق.