دمشق: يستعد نحو 12 مليون سوري لإنتخاب أعضاء برلمانهم الأحد والإثنين في إطار عملية إنتخابية تقاطعها أحزاب المعارضة. وهذه الإنتخابات التشريعية هي الثانية منذ تسلم الرئيس بشار الأسد الحكم في تموز (يوليو) 2000، ويتنافس فيها نحو 2500 مرشح على 250 مقعدًا في مجلس الشعب بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) التي أضافت أن عدد المرشحين كان قد تجاوز التسعة آلاف.طلاب يتظاهرون في دمشق دعمًا للمعتقلين السوريين في إسرائيل
ولم توضح الوكالة أسباب تراجع العدد، لكن العديد من المرشحين قالوا لوكالة فرانس برس إنه ناتج عن إنسحاب مرشحين. ومن أصل 250 مقعدًا في البرلمان، ثمة 167 مخصصة للجبهة الوطنية التقدمية (الإئتلاف الحاكم) بقيادة حزب البعث، في موازاة 83 مقعدًا للمرشحين المستقلين ومعظمهم رجال أعمال وصناعيون قريبون من السلطة.
وكتبت صحيفة تشرين الحكومية اليوم السبت: quot;غدًا يوم جديد في سوريا ومسيرتها الديمقراطيةquot;. وأضافت: quot;ولدت هذه الديمقراطية منذ ثلاثة عقود وهي قائمة على الحريةquot;، في إشارة الى حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد لسوريا منذ النصف الأول من السبعينات حتى وفاته عام 2000. وتابعت الصحيفة في إفتتاحيتها بالموضوعية والواقعية: quot;علينا النظر إلى التجربة الديمقراطية السورية ومقارنتها بالديمقراطيات الكبيرة في العالمquot;.
لكن أحزاب المعارضة في سوريا قررت مقاطعة هذه الإنتخابات بحجة أن الظروف غير مهيأة لإنتخابات حرة. ويتولى حزب البعث الحكم في سوريا منذ عام 1963، وفازت الجبهة الوطنية التقدمية بكل الانتخابات التشريعية منذ انشائها عام 1973. وتفتح مراكز الإقتراع أبوابها في الساعة 4:00 ت.غ صباح الأحد وتغلقها في الساعة 17:00 ت.غ، على أن تستأنف العملية الإنتخابية في السابعة صباح الإثنين وتنتهي في الساعة 11:00ت غ.
التعليقات