طهران: شنت السلطات الإيرانية حملة جديدة ضد الإناث غير الملتزمات بقواعد اللباس المحتشم الصارم في البلاد. ونشرت تقارير صحافية اليوم صور شرطيات يرتدين التشادور وهن يوبخن شابات من سكان طهران يرتدين ملابس زاهية الألوان تبرز تفاصيل الجسد.

وذكرت وكالة فارس أنه يتم في البداية تحذير المخالفات قبل إقتيادهن إلى مراكز إصلاح، إذا أبدين إعتراضًا.
وأشارت الوكالة إلى نقل 15 إمراة على الأقل إلى هذا المركز قبل السماح لهن بالمغادرة بعد تسجيل أسمائهن والتوقيع على تعهد بتعديل سلوكهن وتغيير ملابسهن بأخرى جلبها لهن ذووهن.

وتشن السلطات عادة هذه الحملات مع حلول الربيع وتحسن الجو الذي يحمل العديد من شابات المدن على كشف جزء من شعرهن وارتداء ملابس تبرز تفاصيل أجسادهن.

وتلتزم الكثير من الإيرانيات بإرتداء التشادور الأسود الطويل الذي لا يظهر منه سوى الوجه والكفين.
ويبدو أن السلطات تركز على الطابع التشجيعي أكثر من العقابي في حملتها الجديدة ولا سيما في العاصمة.

لكن هذا الأمر لا يبدو سهلاً في مدينة تضم أكثر من سبعة ملايين نسمة وتمتد على عشرات الكيلومترات.
وقد رحب المحافظون بهذه الحملة التي اعتبرت ضرورية للتصدي لما إعتبروه خطرًا أخلاقيًا.

ونقلت صحيفة quot;إعتمادquot; عن محمد تقي رحبار عضو اللجنة الثقافية في البرلمان أن الوضع الحالي وضع مخز بالنسبة إلى الحكومة الإسلامية، مضيفًا أن الرجل الذي يرى هؤلاء العارضات في الطريق لا يعود يهتم بزوجته القابعة في المنزل ما يدمر أساس الأسرة.

من جانبها، اعربت صحيفة كيهان في مقال إفتتاحي عن تأييدها للشرطة، وقالت: quot;لا تقلقوا، الشعب يدعمكم وكذلك الرجل الذي يرى هؤلاء اللاتي يسرقن عفة أسرته يسخرن منه وجهًا لوجهquot;.