واشنطن: كشف تحقيق فدرالي أميركي بأن ستة من بين ثمانية مشاريع اعمار العراق كانت الحكومة الأميركية قد امتدحت نجاحها سابقا تعد في الواقع إخفاقات. وقد تفقدت هيئة التفتيش العامة الخاصة بإعادة بناء العراق والمعروفة بـ (سايجير) مشاريع، بما فيها مستشفى وثكنات، ومطار بغداد الدولي. وبينما أوقعت هيئة التفتيش اللوم على التوتر المستمر وتفشي الفساد في البلاد، قالت إن معظم المشاريع تنهار في غضون ستة أشهر من بنائها. كما أن الترصيص وتركيب الأسلاك الكهربائية إضافة إلى النهب قد زادوا من حدة تدهور الوضع هناك.
وذكر تقرير هيئة التفتيش أن الفساد المتفشي بين المسؤولين العراقيين من العوامل الرئيسية المساهمة في تشكيل الفوضى العارمة في عملية الاعمار. واستنادا لهذا التقرير، يتم هدر 5 مليارات من الدولارات سنويا في عمليات اختلاس وتجاوزات quot;تؤثر على كل عراقي اليومquot;. وأوضح التقرير أن هذه الخروقات القانونية تحدث خاصة في وزارات النفط والداخلية والدفاع. وقال التقرير أيضا أن العنف المتصاعد يعوق عملية الاعمار وصيانة المرافق في العراق.
من جهتها، افادت وزارة الدفاع الأميركية بأن هناك ما معدله 1.4 هجوم أسبوعيا في العراق تستهدف المرافق الضرورية، مثل مرافق الكهرباء والمياه والنفط. بالإضافة إلى ذلك، قال تقرير سايجير إنه quot;طالما تواجه فرق الصيانة التي تقوم بتصليح المرافق تهديدات، بما فيها الاختطاف والقتلquot;.
وفي تطور آخر، ذكر تقرير لوزارة الخارجية الأميركية عن الإرهاب الدولي إن 45 % من الهجمات الإرهابية التي شهدها العالم خلال 2006 وقعت في العراق. وأضاف التقرير الوزاري أنه وقع 14338 هجوم في العالم كله، دون عد الهجمات على القوات الأميركية في العراق، أي ما يعادل ارتفاع نسبة 29 % مقارنة بالسنة الماضية. يشار أن اهيئة التفتيش الخاصة أسسها الكونغرس في 2004 بعد انتشار تقارير بحدوث اختلاسات على نطاق واسع في العراق وهدر الجهود الأميركية لاعادة بناء العراق.
وتنشر المفتشية تقريرها كل ثلاثة اشهر حول الوضع في العراق، تناولت أغلبها شكاوى من انعدام التقدم في اعمار العراق بالرغم من صرف 400 مليار دولار على اعادة الاعمار لحد الآن. والتقرير الأخير الذي نشر الاثنين لا يختلف عن التقارير الأخرى التي نشرت من قبل حول نفس الموضوع.
التعليقات