سمية درويش من غزة : دعا الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة في السلطة الوطنية الفلسطينية، مختلف قوى النظام السياسي الفلسطيني، إلى مواجهة موجات التطرف التي تدعو إلى الفتنة وسفك الدماء، مؤكدا رفض الشعب الفلسطيني للقاعدة.وقال عبد الرحيم، أن quot;القاعدة مرفوضة في بلادنا والتطرف ليس من سمات شعبنا، فقيم شعبنا تلفظ هؤلاء المأجورينquot;، لافتا إلى ضرورة حشد كل القوى الوطنية والإسلامية المعتدلة جهودها حتى لا تستخدم ذريعة لانقضاض الاحتلال، وتشويه صورة النضال الفلسطيني أمام العالم.

وكان الهجوم المسلح الذي قادته جماعة سلفية متشددة ضد احتفال رياضي بمدرسة أطفال برفح قبل أيام، قد دب الرعب في صفوف المواطنين خشية من تكرار تلك الحوادث والتي تأتي متزامنة مع التفجيرات التي طالت العشرات من مقاهي الانترنت ومحلات المواطنين، وموجة بيانات التهديدات التي تصدرها تلك الجماعات.

وأكد عبد الرحيم خلال مؤتمر صحافي عقده بغزة، أن الرئيس عباس يبذل جهوده من اجل فك الحصار عن حكومة الوحدة الوطنية والشعب الفلسطيني، موضحا أن هناك مؤشرات وإن كانت ضعيفة لفك الحصار، لكن لا بد من المثابرة لتحقيق هذا الهدف.

وتقاسمت فتح وحماس السلطة الوطنية عقب اتفاق مكة في شباط quot;فبرايرquot; الماضي برعاية العاهل السعودي الملك عبد لله بن عبد العزيز، لوقف الاقتتال الداخلي وبناء شراكة سياسية فلسطينية.

وعقد الرئيس عباس ورئيس الوزراء هنية، عدة اجتماعات في غزة بهدف بحث عدة قضايا أهمها استقالة وزير الداخلية، والوضع الأمني الفلسطيني، حيث علم عن انتهاء أزمة وزير الداخلية، غير أن بيانا رسميا لم يصدر بعد.

وطالب عبد الرحيم، الدول العربية بتكثيف جهودها من اجل فك الحصار وإعادة القضية الفلسطينية إلى سلم الأولويات، منوها إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعيش في حالة عدم توازن.
وتهدد إسرائيل قطاع غزة بعملية عسكرية واسعة النطاق ردا على الهجمات الصاروخية التي تطلقها المنظمات الفلسطينية تجاه البلدات والمستعمرات اليهودية.

واتفقت الفصائل الخمسة المجتمعة في غزة، على تجنيب الشعب الفلسطيني أي عدوان محتمل من قبل إسرائيل، حيث طرحت رويتها للتهدئة وكيفية الرد على الاعتداءات والخروقات الإسرائيلية.